لاختيارهم الكفر. فهم لا يؤمنون.
! ٧ < ﴿ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِى الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ > ٧ !
﴿ < < الأنعام :( ١٣ ) وله ما سكن..... > > وَلَهُ ﴾ عطف على الله ﴿ مَا سَكَنَ فِى الَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ من السكنى وتعديه بفي كما في قوله :﴿ وَسَكَنتُمْ فِى مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ﴾. ﴿ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ يسمع كل مسموع ويعلم كل معلوم، فلا يخفي عليه شيء مما يشتمل عليه الملوان.
! ٧ < ﴿ قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّى أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ * قُلْ إِنِّى أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّى عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ١٤ - ١٦ ) قل أغير الله..... > >
أوَليّ ﴿ غَيْرُ اللَّهِ ﴾ ؟ همزة الاستفهام دون الفعل الذي هو ﴿ اتَّخَذَ ﴾ لأن الإنكار في اتخاذ غير الله ولياً، لا في اتخاذ الولي، فكان أولى بالتقديم. ونحوه ﴿ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونّى أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴾ ( الزمر : ٦٤ ) ﴿ اللَّهِ * أَذِنَ لَكُمْ ﴾ ( يونس : ٥٩ ). وقرىء ﴿ فَاطِرَ السَّمَاواتِ ﴾ بالجرّ صفة لله، وبالرفع على المدح. وقرأ الزهري :( فَطَرَ ). وعن ابن عباس رضي الله عنهما : ما عرفت ما فاطر السماوات والأرض، حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما : أنا فطرتها أي ابتدعتها ﴿ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ ﴾ وهو يرزُق ولا يُرْزَق، كقوله :﴿ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مّن رّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ﴾ ( الذاريات : ٥٩ ) والمعنى : أن المنافع كلها من عنده، ولا يجوز عليه الانتفاع. وقرىء :( ولا يطعم )، بفتح الياء. وروى ابن المأمون عن يعقوب :( وهو يُطْعَمُ ولا يُطْعِمُ )، على بناء الأول للمفعول والثاني للفاعل، والضمير لغير الله، وقرأ الأشهب :( وهو يطعم ولا يطعم )، على بنائهما للفاعل. وفسر بأن معناه : وهو يطعم، ولا يستطعم. وحكى الأزهري : أطعمت، بمعنى استطعمت، ونحوه أفدت. ويجوز أن يكون المعنى : وهو يطعم تارة ولا يطعم أخرى على حسب المصالح، كقولك : وهو يعطي ويمنع، ويبسط، ويقدر، ويغني ويفقر ﴿ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ ﴾ لأنّ النبي سابق أمته في الإسلام، كقوله ﴿ وَبِذالِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ ( الأنعام : ١٦٣ ) وكقول موسى :﴿ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ( الأعراف : ١٤٣ ) ﴿ وَلاَ تَكُونَنَّ ﴾ وقيل لي لا تكونن ﴿ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ ومعناه : أمرت بالإسلام ونهيت عن الشرك. و ﴿ مِنْ * سَنُراوِدُ عَنْهُ ﴾ العذاب ﴿ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ ﴾ الله الرحمة العظمى وهي النجاة،

__________


الصفحة التالية
Icon