فلذلك قيل : فظلموا بها، أي : كفروا بها واضعين الكفر غير موضعه، وهو موضع الإيمان. يقال : لملوك مصر : الفراعنة، كما يقال لملوك فارس : الأكاسرة، فكأنه قال : يا ملك مصر وكان اسمه قابوس. وقيل : الوليد بن مصعب بن الريان ﴿ حَقِيقٌ * عَلَىَّ أَنْ * لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ الْحَقَّ ﴾ فيه أربع قراآت، المشهورة :( وحقيق عليّ أن لا أقول )، وهي قراءة نافع :( وحقيق أن لا أقول ) وهي قراءة عبد الله :( وحقيق بأن لا أقول ) وهي قراءة أبيّ وفي المشهورة إشكال، ولا تخلو من وجوه، أحدها : أن تكون مما يقلب من الكلام لأمن الإلباس، كقوله :% ( وَتَشْقَى الرِّمَاحُ بِالضَّيَاطِرَةِ الْحُمْرِ ;
ومعناه : وتشقى الضياطرة بالرماح ( وحقيق عليّ أن لا أقول ) وهي قراءة نافع. والثاني : أنّ ما لزمك فقد لزمته، فلما كان قول الحق حقيقاً عليه كان هو حقيقاً على قول

__________


الصفحة التالية
Icon