من الأمداد. ويمادّونهم، بمعنى يعاونونهم ﴿ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ﴾ ثم لا يمسكون عن إغوائهم حتى يصروا ولا يرجعوا. قوله :﴿ وَإِخْوانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ ﴾ كقوله :% ( قَوْم إذَا الْخَيْلُ جَالُوا في كَوَاثِبِهَا ;
في أنّ الخبر جار على ما هو له. ويجوز أن يراد بالإخوان الشياطين، ويرجع الضمير المتعلق به إلى الجاهلين، فيكون الخبر جارياً على ما هو له، والأوّل أوجه، لأن إخوانهم في مقابلة الذين اتقوا. فإن قلت : لم جمع الضمير في إخوانهم والشيطان مفرد ؟ قلت : المراد به الجنس، كقوله :﴿ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ ﴾ ( البقرة : ٢٥٧ ).
! ٧ < ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِأايَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَىَّ مِن رَّبِّى هَاذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأعراف :( ٢٠٣ ) وإذا لم تأتهم..... > > اجتبى الشيء، بمعنى جباه لنفسه : أي جمعه، كقولك : اجتمعه، أو جبي إليه فاجتباه : أي أخذه، كقولك : جليت إليه العروس فاجتلاها، ومعنى ﴿ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا ﴾ هلا اجتمعتها، افتعالا من عند نفسك ؛ لأنهم كانوا يقولون :﴿ إِنْ هَاذَا إِلاَّ إِفْكٌ ﴾ ( سبأ : ٤٣ ) أو هلا أخذتها منزّلة عليك مقترحة ؟ ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا * يُوحِى إِلَىَّ * مّن رَّبّى ﴾ ولست بمفتعل للآيات، أو لست بمقترح لها ﴿ هَاذَا بَصَائِرُ ﴾ هذا القرآن بصائر ﴿ مّن رَّبّكُمْ ﴾ أي حجج بينة يعود المؤمنون بها بصراء بعد العمى، أو هو بمنزلة بصائر القلوب.
! ٧ < ﴿ وَإِذَا قُرِىءَ الْقُرْءَانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ٢٠٤ ) وإذا قرئ القرآن..... > >
﴿ وَإِذَا قُرِىء الْقُرْءانُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ ﴾ ظاهره وجوب الاستماع والإنصات وقت قراءة القرآن في صلاة وغير صلاة. وقيل : كانوا يتكلمون في الصلاة فنزلت، ثم صار سنة في غير الصلاة أن ينصت القوم إذا كانوا في مجلس يقرأ فيه القرآن. وقيل معناه : وإذا تلا عليكم الرسول القرآن عند نزوله فاستمعوا له. وقيل : معنى فاستمعوا له : فاعملوا بما فيه ولا تجاوزوه.
! ٧ < ﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالاٌّ صَالِ وَلاَ تَكُنْ مِّنَ الْغَافِلِينَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ٢٠٥ ) واذكر ربك في..... > >
﴿ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ ﴾ هو عام في الأذكار من قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتهليل وغير ذلك ﴿ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً ﴾ متضرعاً وخائفاً ﴿ وَدُونَ الْجَهْرِ ﴾ ومتكلماً كلاماً دون