الدال. وبالضم على إتباع الميم. وعن السدي : بآلاف من الملائكة. على الجميع ليوافق ما في سورة آل عمران. فإن قلت : فبم يعتذر لمن قرأ على التوحيد ولم يفسر المردفين بإرداف الملائكة ملائكة آخرين، والمردفين بارتدافهم غيرهم ؟ قلت : بأن المراد بالألف من قاتل منهم. أو الوجوه منهم الذين من سواهم أتباع لهم.
! ٧ < ﴿ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَآءِ مَآءً لِّيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الاٌّ قْدَامَ ﴾ > ٧ { < الأنفال :( ١٠ ) وما جعله الله..... > >
فإن قلت : إلام يرجع الضمير في ﴿ وَمَا جَعَلَهُ ﴾ قلت : إلى قوله :﴿ أَنّي مُمِدُّكُمْ ﴾ ( الأنفال : ٩ ) لأن المعنى : فاستجاب لكم بإمدادكم. فإن قلت : ففيمن قرأ بالكسر ؟ قلت : إلى قوله :﴿ أَنّي مُمِدُّكُمْ ﴾ لأنه مفعول القول المضمر فهو في معنى القول. ويجوز أن يرجع إلى الإمداد الذي يدل عليه ممدّكم ﴿ إِلاَّ بُشْرَى ﴾ إلا بشارة لكم بالنصر، كالسكينة لبني إسرائيل، يعني أنكم استغثتم وتضرعتم لقلتكم وذلتكم، فكان الإمداد بالملائكة بشارة لكم بالنصر، وتسكيناً منكم، وربطاً على قلوبكم ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ ﴾ يريد ولا تحسبوا النصر من الملائكة، فإن الناصر هو الله لكم وللملائكة. أو وما النصر بالملائكة وغيرهم من الأسباب إلا من عند الله، والمنصور من نصره الله. < < الأنفال :( ١١ ) إذ يغشيكم النعاس..... > >
﴿ إِذْ يغشيكم ﴾ بدل ثان من ﴿ إِذْ * يَعِدُكُمُ ﴾ ( الأنفال : ٧ ) أو منصوب بالنصر، أو بما في ﴿ مِنْ عِندِ اللَّهِ ﴾ ( البقرة : ٧٩ ) من معنى الفعل، أو بما جعله الله، أو بإضمار اذكر. وقرىء ( يغشيكم ) بالتخفيف والتشديد ونصب النعاس والضمير لله عزّ وجل. و ﴿ أَمَنَةً ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon