! ٧ < ﴿ وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَآءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِىءٌ مِّنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ > ٧ { < الأنفال :( ٤٨ ) وإذ زين لهم..... > >
﴿ * و ﴾ اذكر ﴿ إِذْ * زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ ﴾ التي عملوها في معاداة رسول الله ﷺ، ووسوس إليهم أنهما لا يغلبون ولا يطاقون، وأوهمهم أن اتباع خطوات الشيطان وطاعته مما يجيرهم فلما تلاقى الفريقان نكص الشيطان وتبرأ منهم، أي بطل كيده حين نزلت جنود الله وكذا عن الحسن رحمه الله : كان ذلك على سبيل الوسوسة ولم يتمثل لهم. وقيل :
( ٤٢٧ ) لما اجتمعت قريش على السير ذكرت الذي بينها وبين بني كنانة من الحرب، فكان ذلك يثنيهم، فتمثل لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الشاعر الكناني وكان من أشرافهم في جند من الشياطين معه راية، وقال : لا غالب لكم اليوم، وإني مجيركم من بني كنانة. فلما رأى الملائكة تنزل، نكص وقيل : كانت يده في يد الحارث بن هشام، فلما نكص قال له الحارث : إلى أين ؟ أتخذلنا في هذه الحال ؟ فقال : إني أرى ما لا ترون، ودفع في صدر الحارث وانطلق، وانهزموا، فلما بلغوا مكة قالوا : هزم الناس سراقة، فبلغ ذلك سراقة فقال : والله ما شعرت بمسيركم حتى بلغتني هزيمتكم فلما أسلموا علموا أنه الشيطان. وفي الحديث :
( ٤٢٨ ) ( وما رؤى إبليس يوماً أصغر ولا أدحر ولا أغيظ من يوم عرفة لما يرى من نزل الرحمة إلا ما رؤي يوم بدر ). فإن قلت : هلا قيل لا غالباً لكم كما يقال : لا ضارباً زيداً عندنا ؟ قلت : لو كان ( لكم ) مفعولاً لغالب، بمعنى : لا غالباً إياكم لكان الأمر كما