الأرض ومفسدة عظيمة، لأنّ المسلمين ما لم يصيروا يداً واحدة على الشرك، كان الشرك ظاهراً والفساد زائداً وقرىء ( كثير ) بالثاء.
! ٧ < ﴿ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَائِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ * وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَائِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ ﴾ > ٧ { < الأنفال :( ٧٤ - ٧٥ ) والذين آمنوا وهاجروا..... > >
﴿ أُوْلئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً ﴾ لأنهم صدقوا إيمانهم وحققوه، بتحصيل مقتضياته من هجرة الوطن ومفارقة الأهل والانسلاخ من المال لأجل الدين، وليس بتكرار لأن هذه الآية واردة للثناء عليهم والشهادة لهم مع الموعد الكريم، والأولى للأمر بالتواصل ﴿ وَالَّذِينَ ءامَنُواْ مِن بَعْدُ ﴾ يريد اللاحقين بعد السابقين إلى الهجرة، كقوله :﴿ وَالَّذِينَ * جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإَيمَانِ ﴾ ( الحشر : ١٠ ) ألحقهم بهم وجعلهم منهم تفضلاً منه وترغيباً ﴿ وَأُوْلُو الاْرْحَامِ ﴾ أولو القرابات أولى بالتوارث، وهو نسخ للتوارث بالهجرة والنصرة ﴿ فِى كِتَابِ اللَّهِ ﴾ تعالى في حكمه وقسمته. وقيل في اللوح. وقيل في القرآن، وهو آية المواريث وقد استدل به أصحاب أبي حنيفة رحمه الله على توريث ذوي الأرحام.
وعن رسول الله ﷺ :
( ٤٣٩ ) من قرأ سورة الأنفال وبراءة فأنا شفيع له يوم القيامة، وشاهد أنه برىء من النفاق وأعطى عشر حسنات بعد كل منافق ومنافقة، وكان العرش وحملته يستغفرون له أيام حياته في الدنيا.

__________


الصفحة التالية
Icon