صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال : إن تصب اليوم ذهب دين الله، فقال عليه الصلاة والسلام :( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) : وقيل :
( ٤٦٦ ) لما دخلا الغار بعث الله تعالى حمامتين فباضتا في أسفله، والعنكبوت فنسجت عليه. وقال رسول الله ﷺ :( اللَّهم أعم أبصارهم ) : فجعلوا يتردّدون حول الغار ولا يفطنون. وقد أخذ الله بأبصارهم عنه. وقالوا : من أنكر صحبة أبي بكر رضي الله عنه فقد كفر، لإنكاره كلام الله، وليس ذلك لسائر الصحابة ﴿ سَكِينَتَهُ ﴾ ما ألقى في قلبه من الأمنة، التي سكن عندها وعلم أنهم لا يصلون إليه، والجنود الملائكة يوم بدر، والأحزاب وحنين. وكلمة الذين كفروا : دعوتهم إلى الكفر ﴿ وَكَلِمَةُ اللَّهِ ﴾ دعوته إلى الإسلام. وقرىء :( كلمة الله ) بالنصب، والرفع أوجه ﴿ هِىَ ﴾ فصل أو مبتدأ، وفيها تأكيد فضل كلمة الله في العلوّ، وأنها المختصة به دون سائر الكلم ﴿ خِفَافًا وَثِقَالاً ﴾ خفافاً في النفور لنشاطكم له، وثقالاً عنه لمشقته عليكم، أو خفافاً لقلة عيالكم وأذيالكم، وثقالاً لكثرتها. أو خفافاً من السلاح وثقالاً منه. أو ركباناً ومشاة. أو شباباً وشيوخاً. أو مهازيل وسماناً. أو صحاحاً ومراضاً. وعن ابن أمّ مكتوم أنه قال لرسول الله ﷺ : أعليّ أن أنفر ؟ قال : نعم، حتى نزل قوله :﴿ لَّيْسَ عَلَى الاْعْمَى حَرَجٌ ﴾ ( النور : ٦١ ). وعن ابن عباس : نسخت بقوله :﴿ لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى ﴾ ( التوبة : ٩١ ) وعن صفوان بن عمرو : كنت والياً على حمص، فلقيت شيخاً كبيراً قد سقط حاجباه من أهل دمشق على راحلته يريد الغزو. فقلت : يا عمّ لقد أعذر الله إليك فرفع حاجبيه وقال : يا ابن أخي استنفرنا الله خفافاً وثقالاً، إلا أنه من يحبه الله يبتله. وعن الزهري : خرج سعيد بن المسيب إلى الغزو، وقد ذهبت إحدى عينيه، فقيل له : إنك عليل صاحب ضرر، فقال : استنفرنا الله الخفيف والثقيل، فإن لم يمكنّي الحرب كثرت السواد وحفظت المتاع ﴿ وَجَاهِدُواْ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ﴾ إيجاب للجهاد بهما إن أمكن، أو بأحدهما على حسب الحال والحاجة.
! ٧ < ﴿ لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاَّتَّبَعُوكَ وَلَاكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴾ > ٧ { < التوبة :( ٤٢ ) لو كان عرضا..... > >