وسلاطينكم. ومن تحت أرجلكم : من قبل سفلتكم وعبيدكم. وقيل : هو حبس المطر والنبات ﴿ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً ﴾ أو يخلطكم فرقاً مختلفين على أهواء شتى، كل فرقة منكم مشايعة لإمام. ومعنى خلطهم : أن ينشب القتال بينهم فيختلطوا ويشتبكوا في ملاحم القتال، من قوله :% ( وَكَتِيبَةٍ لَبَّسْتُهَا بِكَتِيبَة % حَتَّى إذَا الْتَبَسَتْ نَفَضْتُ لَهَا يَدِي ) %
وعن رسول الله ﷺ :
( ٣٧٨ ) ( سألت الله أن لا يبعث على أمتي عذاباً من فوقهم أو من تحت أرجلهم فأعطاني ذلك، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعني، وأخبرني جبريل أنّ فناء أمتي بالسيف )، وعن جابر بن عبد الله :
( ٣٧٩ ) لما نزل ﴿ مّن فَوْقِكُمْ ﴾ قال رسول الله ﷺ :( أعوذ بوجهك ) فلما نزل :﴿ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً ﴾ قال :( هاتان أهون ) ومعنى الآية : الوعيد بأحد أصناف العذاب المعدودة. والضمير في قوله :﴿ وَكَذَّبَ بِهِ ﴾ راجع إلى العذاب ﴿ وَهُوَ الْحَقُّ ﴾ أي لا بدّ أن ينزل بهم ﴿ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ ﴾ بحفيظ وكُل إليَّ أمركم أمنعكم من التكذيب إجباراً، إنما أنا منذر ﴿ لِّكُلِّ نَبَإٍ ﴾ لكل شيء ينبأ به، يعني إنباءهم بأنهم يعذبون وإيعادهم به ﴿ مُّسْتَقِرٌّ ﴾ وقت استقرار وحصول لا بدّ منه. وقيل : الضمير في ﴿ نَبَإٍ ﴾ للقرآن.
! ٧ < ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِىءَايَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِى حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْء ٍ وَلَاكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ > ٧ { < الأنعام :( ٦٨ - ٦٩ ) وإذا رأيت الذين..... > >