في سورة سبأ ﴿ عَالِمِ الْغَيْبِ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى * السَّمَاوَاتِ * وَلاَ فِى الاْرْضِ ﴾ ( سبأ : ٣ ) ؟ قلت : حق السماء أن تقدم على الأرض، ولكنه لما ذكر شهادته على شئون أهل الأرض وأحوالهم وأعمالهم، ووصل بذلك قوله :﴿ لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ ﴾ ( سبأ : ٣ ) لاءم ذلك أن قدّم الأرض على السماء، على أنّ العطف بالواو حكمه حكم التثنية.
! ٧ < ﴿ أَلا إِنَّ أَوْلِيَآءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ ءامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيواةِ الدُّنْيَا وَفِى الاٌّ خِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذالِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ > ٧ !
< < يونس :( ٦٢ - ٦٤ ) ألا إن أولياء..... > > ﴿ أَوْلِيَاء اللَّهُ ﴾ الذين يتولونه بالطاعة ويتولاهم بالكرامة. وقد فسر ذلك في قوله :﴿ الَّذِينَ ءامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ ﴾ فهم توليهم إياه ﴿ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيواةِ الدُّنْيَا وَفِى الاْخِرَةِ ﴾ فهو توليه إياهم. وعن سعيد بن جبير :
( ٥١٥ ) أنّ رسول الله ﷺ سُئل : من أولياء الله ؟ فقال : هم الذين يذكر الله برؤيتهم يعني السمت والهيئة. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : الإخبات والسكينة. وقيل : هم المتحابون في الله. وعن عمر رضي الله عنه : سمعت النبيّ ﷺ يقول :
( ٥١٦ ) ( إنَّ من عباد الله عباداً ما هم بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله ) قالوا : يا رسول الله، خبرنا من هم وما أعمالهم ؟ فلعلنا نحبهم، قال :( هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن

__________


الصفحة التالية
Icon