ْ أَنْبَاء الرُّسُلِ } بيان لكل. ﴿ وَمَا * نُثَبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ بدل من كلا. ويجوز أن يكون المعنى : كل واقتصاص نقصّ عليك، على معنى : وكل نوع من أنواع الاقتصاص نقصّ عليك، يعني : على الأساليب المختلفة، و ﴿ مَا نُثَبّتُ بِهِ ﴾ مفعول نقصّ. ومعنى تثبيت فؤاده : زيادة يقينه وما فيه طمأنينة قلبه، لأن تكاثر الأدلة أثبت للقلب وأرسخ للعلم ﴿ وَجَاءكَ فِى هَاذِهِ الْحَقُّ ﴾ أي في هذه السورة. أو في هذه الأنباء المقتصة فيها ما هو حق ﴿ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ * وَقُل لّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ من أهل مكة وغيرهم ﴿ اعْمَلُواْ ﴾ على حالكم وجهتكم التي أنتم عليها ﴿ إِنَّا عَامِلُونَ * وَانْتَظِرُواْ ﴾ بنا الدوائر ﴿ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴾ أن ينزل بكم نحو ما اقتص الله من النقم النازلة بأشباهكم.
! ٧ < ﴿ وَللَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الاٌّ مْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ > ٧ !
< < هود :( ١٢٣ ) ولله غيب السماوات..... > > ﴿ وَللَّهِ غَيْبُ السَّمَاواتِ وَالاْرْضِ ﴾ لا تخفى عليه خافية مما يجري فيهما، فلا تخفى عليه أعمالكم ﴿ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الاْمْرُ كُلُّهُ ﴾ فلا بدّ أن يرجع إليه أمرهم وأمرك، فينتقم لك منهم ﴿ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ﴾ فإنه كافيك وكافلك ﴿ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ وقرىء :( تعملون ) بالتاء : أي أنت وهم على تغليب المخاطب.
عن رسول الله ﷺ :
( ٥٣٧ ) من قرأ سورة هود أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدّق بنوحٍ ومَن كَذَّبَ به، وهود وصالح وشعيب ولوط وإبراهيم وموسى وكان يوم القيامة من السعداء إن شاء الله تعالى ذلك.