وقيل : لما قص رؤياه على يعقوب قال : هذا أمر مشتت يجمع الله لك بعد دهر طويل. وآل يعقوب. أهله وهم نسله وغيرهم. وأصل آل : أهل، بدليل تصغيره على أُهَيل، إلا أنه لا يستعمل إلا فيمن له خطر. يقال : آل النبي، وآل الملك. ولا يقال : آل الحائك، ولا آل الحجام، ولكن أهلهما. وأراد بالأبوين : الجد، وأبا الجد ؛ لأنهما في حكم الأب في الأصالة. ومن ثم يقولون : ابن فلان، وإن كان بينه وبين فلان عدّة. و ﴿ إِبْراهِيمَ وَإِسْحَاقَ ﴾ عطف بيان لأبويك ﴿ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ ﴾ يعلم من يحق له الاجتباء ﴿ حَكِيمٌ ﴾ لا يتم نعمته إلا على من يستحقها.
! ٧ < ﴿ لَّقَدْ كَانَ فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ءايَاتٌ لِّلسَّآئِلِينَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٧ ) لقد كان في..... > > ﴿فِى يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ ﴾ أي في قصتهم وحديثهم ﴿ ءايَاتُ ﴾ علامات ودلائل على قدرة الله وحكمته في كل شيء ﴿ لّلسَّائِلِينَ ﴾ لمن سأل عن قصتهم وعرفها. وقيل آيات على نبوّة محمد ﷺ للذين سألوه من اليهود عنها، فأخبرهم بالصحة من غير سماع من أحد ولا قراءة كتاب. وقرىء :( آية )، وفي بعض المصاحف : عبرة، وقيل : إنما قص الله تعالى على النبي عليه الصلاة والسلام خبر يوسف وبغي إخوته عليه، لما رأى من بغي قومه عليه ليتأسى به. وقيل أساميهم : يهوذا : وروبيل، وشمعون، ولاوي، وربالون، ويشجر، ودينة، ودان، ونفتالي، وجاد، وآشر : السبعة الأولون كانوا من ليا بنت خالة يعقوب، والأربعة الآخرون من سريتين : زلفة، وبلهة. فلما توفيت ليا تزوج أختها راحيل، فولدت له بنيامين ويوسف.
! ٧ < ﴿ إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٨ ) إذ قالوا ليوسف..... > > ﴿قال يُوسُفَ ﴾ اللام للابتداء. وفيها تأكيد وتحقيق لمضمون الجملة. أرادوا أن

__________


الصفحة التالية
Icon