! ٧ < ﴿ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِى غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ١٠ ) قال قائل منهم..... > > ﴿قَائِلٌ مّنْهُمْ ﴾ هو يهوذا، وكان أحسنهم فيه رأيا. وهو الذي قال : فلن أبرح الأرض. قال لهم : ا لقتل عظيم ﴿ يَجْعَلُوهُ فِى غَيَابَةِ الْجُبّ ﴾ وهي غوره وما غاب منه عن عين الناظر وأظلم من أسفله. قال المنخل :% ( وَإنْ أنَا يَوْماً غَيَّبَتْنِي غَيَابَتِي % فَسِيرُوا بِسَيْرِي في الْعَشِيرَةِ والأَهْلِ ) %
أراد غيابة حفرته التي يدفن فيها. وقرىء :( غيابات ) على الجمع. و ( غيابات ) بالتشديد. وقرأ الجحدري ( غيبة ) والجب : البئر لم تطو، لأن الأرض تجبّ جباً لا غير ﴿ يَلْتَقِطْهُ ﴾ يأخذه بعض السيارة بعض الأقوام الذين يسيرون في الطريق. وقرىء :( تلتقطه ) بالتاء على المعنى ؛ لأنّ بعض السيارة سيارة، كقوله :% ( كَمَا شَرِقَتْ صَدْرُ الْقَنَاةِ مِنَ الدَّمِ ;
ومنه : ذهبت بعض أصابعه ﴿ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ إن كنتم على أن تفعلوا ما يحصل به غرضكم، فهذا هو الرأي.
! ٧ < ﴿ قَالُواْ يَاأَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ * أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ١١ - ١٢ ) قالوا يا أبانا..... > > ﴿ مَالِكَ * لاَ تَأْمَنَّا ﴾ قريء بإظهار النونين، وبالإدغام بإشمام وبغير إشمام. و ( تيمنا ) بكسر التاء مع الإدغام. والمعنى : لم تخافنا عليه ونحن نريد له الخير ونحبه ونشفق عليه وما وجد منا في بابه ما يدل على خلاف النصيحة والمقة وأرادوا بذلك لما عزموا على كيد يوسف استنزاله عن رأيه وعادته في حفظه منهم. وفيه دليل على أنه أحسّ منهم بما أوجب أن لا يأمنهم عليه ﴿ * نرتع ﴾ نتسع في أكل الفواكه وغيرها. وأصل الرتعة : الخصب والسعة. وقرىء :( نرتع ) من ارتعى يرتعى. وقرىء :( يرتع ويلعب ) بالياء، ويرتع، من أرتع ماشيته. وقرأ العلاء بن سيابة : يرتع بكسر العين، ويلعب، بالرفع على الابتداء. فإن قلت : كيف استجاز لهم يعقوب عليه السلام اللعب ؟ قلت : كان لعبهم الاستباق والانتضال. ليضروا أنفسهم بما يحتاج إليه لقتال العدوّ لا للهو، بدليل قوله ﴿ يَأَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ ﴾ ( يوسف : ١٠٧ )

__________


الصفحة التالية
Icon