لهم : دفعه إلينا أهل الماء لنبيعه لهم بمصر. وعن ابن عباس أنّ الضمير لإخوة يوسف، وأنهم قالوا للرفقة هذا غلام لنا قد أبق فاشتروه منا، وسكت يوسف مخافة أن يقتلوه. و ﴿ بِضَاعَةً ﴾ نصب على الحال، أي : أخفوه متاعاً للتجارة. والبضاعة : ما بضع من المال للتجارة أي قطع ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ لم يخف عليه أسرارهم، وهو وعيد لهم حيث استبضعوا ما ليس لهم. أو : والله عليم بما يعمل إخوة يوسف بأبيهم وأخيهم من سوء الصنيع.
! ٧ < ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَاهِدِينَ ﴾ > ٧ !
< < يوسف :( ٢٠ ) وشروه بثمن بخس..... > > ﴿ وَشَرَوْهُ ﴾ وباعوه ﴿ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ مبخوس ناقص عن القيمة نقصاناً ظاهراً، أو زيف ناقص العيار ﴿ دَراهِمَ ﴾ لا دنانير ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ قليلة تعدّ عدّاً ولا توزن، لأنهم كانوا لا يزنون إلا ما بلغ الأوقية وهي الأربعون، ويعدّون ما دونها. وقيل للقليلة معدودة ؛ لأنّ الكثيرة يمتنع من عدّها لكثرتها. وعن ابن عباس : كانت عشرين درهماً. وعن السدي : اثنين وعشرين ﴿ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزهِدِينَ ﴾ ممن يرغب عما في يده فيبيعه بما طف من الثمن لأنهم التقطوه، والملتقط للشيء متهاون به لا يبالي بم باعه، ولأنه يخاف أن يعرض له مستحق ينتزعه من يده فيبيعه من أوّل مساوم بأوكس الثمن. ويجوز أن يكون معنى ﴿ وَشَرَوْهُ ﴾ واشتروه، يعني الرفقة من إخوته ﴿ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزهِدِينَ ﴾ لأنهم اعتقدوا أنه آن فخافوا أن يخطروا بما لهم فيه. ويروى أنّ إخوته اتبعوهم يقولون لهم : استوثقوا منه لا يأبق. وقوله :﴿ فِيهِ ﴾ ليس من صلة ﴿ الزهِدِينَ ﴾ لأنّ الصلة لا تتقدّم على الموصول. ألا تراك لا تقول : وكانوا زيداً من الضاربين، وإنما هو بيان، كأنه قيل : في أي شيء زهدوا ؟ فقال : زهدوا فيه.
! ٧ < ﴿ وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَآ أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذالِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِى الاٌّ رْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الاٌّ حَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ > ٧ { < يوسف :( ٢١ ) وقال الذي اشتراه..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon