> ١ ( سورة الرعد ) ١ <
مدنية، وقيل مختلف فيها
وهي ثلاث وأربعون آية ( نزلت بعد سورة محمد )
! ٧ < ﴿ المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ > ٧ !
< < الرعد :( ١ ) المر تلك آيات..... > > ﴿تِلْكَ ﴾ إشارة إلى آيات السورة. والمراد بالكتاب السورة، أي : تلك الآيات آيات السورة الكاملة العجيبة في بابها، ثم قال :﴿ وَالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْكَ ﴾ من القرآن كله هو ﴿ الْحَقّ ﴾ الذي لا مزيد عليه، لا هذه السور وحدها، وفي أسلوب هذا الكلام قول الأنمارية : هم كالحلقة المفرعة، لا يدرى أين طرفاها ؟ تريد الكملة.
! ٧ < ﴿ اللَّهُ الَّذِى رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبَّرُ الاٌّ مْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَآءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ * وَهُوَ الَّذِى مَدَّ الاٌّ رْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِى الَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِى ذالِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ > ٧ !
< < الرعد :( ٢ - ٣ ) الله الذي رفع..... > > ﴿ اللَّهُ ﴾ مبتدأ، و ﴿ الَّذِى ﴾ خبره، بدليل قوله :﴿ وَهُوَ الَّذِى مَدَّ الاْرْضَ ﴾ ويجوز أن يكون صفة. وقوله :﴿ يُدَبّرُ الاْمْرَ يُفَصّلُ الآيَاتِ ﴾ خبر بعد خبر. وينصره ما تقدّمه من ذكر الآيات ﴿ رَفَعَ * السَّمَاوَاتِ * بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ كلام مستأنف استشهاد برؤيتهم لها كذلك. وقيل : هي صفة لعمد. ويعضده قراءة أبي ( ترونه ). وقرىء :( عُمُد )، بضمتين ﴿ يُدَبّرُ الاْمْرَ ﴾ يدبر أمر ملكوته وربوبيته ﴿ يُفَصّلُ ﴾ آياته في كتبه المنزلة ﴿ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاء رَبّكُمْ تُوقِنُونَ ﴾ بالجزاء وبأن هذا المدبر والمفصل لا بد لكم من الرجوع إليه. وقرأ الحسن :( ندبر )، بالنون ﴿ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ خلق فيها من جميع أنواع الثمرات زوجين زوجين حين مدّها، ثم تكاثرت بعد ذلك وتنوعت. وقيل : أراد بالزوجين : الأسود والأبيض، والحلو والحامض، والصغير والكبير، وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة ﴿ يَغْشَى * وَهُوَ الَّذِى ﴾ يلبسه مكانه، فيصير أسود مظلماً بعد ما كان أبيض منيراً. وقرىء :( يغشّى ) بالتشديد.

__________


الصفحة التالية
Icon