( ٥٦٤ ) أنّ اليهود سألت النبي ﷺ عن الرعد ما هو ؟ فقال :( ملك من الملائكة موكل بالسحاب، معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب ) وعن الحسن : خلق من خلق الله ليس بملك. ومن بدع المتصوّفة. الرعد صعقات الملائكة، والبرق زفرات أفئدتهم، والمطر بكاؤهم ﴿ وَالْمَلْائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ ﴾ ويسبح الملائكة من هيبته وإجلاله ذكر علمه النافذ في كل شيء واستواء الظاهر والخفي عنده، وما دلّ على قدرته الباهرة ووحدانيته ثم قال ﴿ وَهُمْ ﴾ يعني الذين كفروا وكذّبوا رسول الله وأنكروا آياته ﴿ يُجَادِلُونَ فِى اللَّهِ ﴾ حيث ينكرون على رسوله ما يصفه به من القدرة على البعث وإعاد، الخلائق بقولهم ﴿ مِنْ * يَحْيَى * الْعِظَامَ وَهِىَ رَمِيمٌ ﴾ ( يس : ٧٨ ) ويردّون الوحدانية باتخاذ الشركاء والأنداد، ويجعلونه بعض الأجسام المتوالدة بقولهم ﴿ الْمَلَائِكَةَ * بَنَاتٍ * اللَّهِ ﴾ فهذا جدالهم بالباطل، كقولهم ﴿ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحَقَّ ﴾ ( غافر : ٥ ) وقيل : الواو للحال. أي : فيصيب بها من يشاء في حال جدالهم. وذلك.
( ٥٦٥ ) أنّ أربد أخا لبيد ابن ربيعة العامري قال لرسول الله ﷺ حين وفد عليه مع عامر بن الطفيل قاصدين لقتله فرمى الله عامراً بغدّة كغدّة البعير وموت في بيت سلولية،