بالمجرمين ما يفعل ﴿ لِيَجْزِىَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ﴾ مجرمة ﴿ مَّا كَسَبَتْ ﴾ أو كل نفس من مجرمة ومطيعة لأنه إذا عاقب المجرمين لإجرامهم علم أنه يثيب المطيعين لطاعتهم.
! ٧ < ﴿ هَاذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَاهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴾ > ٧ !
< < إبراهيم :( ٥٢ ) هذا بلاغ للناس..... > > ﴿ هَاذَا بَلَاغٌ لّلنَّاسِ ﴾ كفاية في التذكير والموعظة، يعني بهذا ما وصفه من قوله ﴿ وَلاَ تَحْسَبَنَّ ﴾ ( آل عمران : ١٦٩ ) إلى قوله :﴿ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴾ ( آل عمران : ١٦٩ ). ﴿ وَلِيُنذَرُواْ ﴾ معطوف على محذوف، أي لينصحوا ولينذروا ﴿ بِهِ ﴾ بهذا البلاغ. وقرىء :( ولينذروا ) بفتح الياء من نذر به إذا علمه واستعدّ له ﴿ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَاهٌ وَاحِدٌ ﴾ لأنهم إذا خافوا ما أنذروا به، دعتهم المخافة إلى النظر حتى يتوصلوا إلى التوحيد، لأنّ الخشية أمّ الخير كله. عن رسول الله ﷺ :
( ٥٧٥ ) ( من قرأ سورة إبراهيم أُعطى من الأجر عشر حسنات بعدد كل من عبد الأصنام وعدد من لم يعبد ).

__________


الصفحة التالية
Icon