بالنصب، وقال ﴿ إِنَّ فِى ذالِكَ لآيَاتٍ لّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ فجمع الآية. وذكر العقل ؛ لأنّ الآثار العلوية أظهر دلالة على القدرة الباهرة، وأبين شهادة للكبرياء والعظمة.
! ٧ < ﴿ وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِى الاٌّ رْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ١٣ ) وما ذرأ لكم..... > > ﴿وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ ﴾ معطوف على الليل والنهار يعني : ما خلق فيها من حيوان وشجر وثمر وغير ذلك مختلف الهيآت والمناطر.
! ٧ < ﴿ وَهُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ١٤ ) وهو الذي سخر..... > > ﴿لَحْمًا طَرِيّا ﴾ هو السمك، ووصفه بالطراوة ؛ لأنّ الفساد يسرع إليه، فيسارع إلى أكله خيفة للفساد عليه. فإن قلت : ما بال الفقهاء قالوا : إذا حلف الرجل لا يأكل لحماً، فأكل سمكاً، لم يحنث. والله تعالى سماه لحماً كما ترى ؟ قلت : مبنى الأيمان على العادة، وعادة الناس إذا ذكر اللحم على الإطلاق أن لا يفهم منه السمك، وإذا قال الرجل لغلامه : اشتر بهذه الدراهم لحماً فجاء بالسمك، كان حقيقاً بالإنكار. ومثاله أن الله تعالى سمى الكافر دابة في قوله : إنّ شرّ الدواب عند الله الذين كفروا، فلو حلف حالف لا يركب دابة فركب كافراً لم يحنث. ﴿ حِلْيَةٍ ﴾ هي اللؤلؤ والمرجان. والمراد بلبسهم : لبس نسائهم، لأنهنّ من جملتهم، ولأنهنّ إنما يتزينّ بها من أجلهم، فكأنها زينتهم ولباسهم. المخر : شق الماء بحيزومها. وعن الفراء : هو صوت جري الفلك بالرياح. وابتغاء الفضل : التجارة.
! ٧ < ﴿ وَأَلْقَى فِى الاٌّ رْضِ رَوَاسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ > ٧ !
< < النحل :( ١٥ ) وألقى في الأرض..... > > ﴿أَن تَمِيدَ بِكُمْ ﴾ كراهة أن يميل بكم وتضطرب والمائد : الذي يدار به إذا ركب البحر. قيل : خلق الله الأرض فجعلت تمور، فقالت الملائكة : ما هي بمقرّ أحد على ظهرها، فأصبحت وقد أرسيت بالجبال، لم تدر الملائكة ممّ خلقت ﴿ وَأَنْهَاراً ﴾ وجعل فيها