يكون تخييلا، كأنه يقال للعهد : لم نكثت ؟ وهلا وفي بك ؟ تبكيتاً للناكث، كما يقال للموؤدة : بأي ذنب قتلت ؟ ويجوز أن يراد أنّ صاحب العهد كان مسئولاً.
! ٧ < ﴿ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذالِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ > ٧ !
< < الإسراء :( ٣٥ ) وأوفوا الكيل إذا..... > > وقرىء ( بالقسطاس ) بالضم والكسر، وهو القرسطون. وقيل : كل ميزان صغر أو كبر من موازين الدراهم وغيرها ﴿ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ﴾ وأحسن عاقبة، وهو تفعيل، من آل إذا رجع، وهو ما يؤول إليه.
! ٧ < ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولائِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ > ٧ !
< < الإسراء :( ٣٦ ) ولا تقف ما..... > > ﴿وَلاَ تَقْفُ ﴾ ولا تتبع. وقرىء ( ولا تقف ). يقال : قفا أثره وقافه، ومنه : القافة، يعني : ولا تكن في اتباعك ما لا علم لك به من قول أو فعل، كمن يتبع مسلكاً لا يدري أنه يوصله إلى مقصده فهو ضال. والمراد : النهي عن أن يقول الرجل ما لا يعلم، وأن يعلم، ويدخل فيه النهي عن التقليد دخولاً ظاهراً. لأنه اتباع لما لا يعلم صحته من فساده. وعن ابن الحنفية : شهادة الزور وعن الحسن : لا تقف أخاك المسلم إذا مرّ بك، فتقول : هذا يفعل كذا، ورأيته يفعل، وسمعته، ولم تر ولم تسمع. وقيل : القفو شبيه بالعضيهة ومنه الحديث :
( ٦١٩ ) ( من قفى مؤمناً بما ليس فيه حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتي بالمخرج ) وأنشد :% ( وَمِثْلُ الدُّمَى شم الْعَرَانِينِ سَاكِن % بَهِنَّ الحَيَاءُ لاَ يُشِعْنَ التَّقَافِيَا ) %

__________


الصفحة التالية
Icon