ً للحق والصواب نابذاً له وراء ظهره من قولهم ( فرس فرط ) متقدّم للخيل.
! ٧ < ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِى الْوجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقًا ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٢٩ ) وقل الحق من..... > > ﴿ وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبّكُمْ ﴾ الحق خبر مبتدأ محذوف. والمعنى : جاء الحق وزاحت العلل فلم يبق إلا اختياركم لأنفسكم ما شئتم من الأخذ في طريق النجاة أو في طريق الهلاك. وجيء بلفظ الأمر والتخيير، لأنه لما مكن من اختيار أيهما شاء، فكأنه مخير مأمور بأن يتخير ما شاء من النجدين. شبه ما يحيط بهم من النار بالسرادق، وهو الحجرة التي تكون حول الفسطاط وبيت مسردق : ذو سرادق وقيل : هو دخان يحيط بالكفار قبل دخولهم النار. وقيل : حائط من نار يطيف بهم ﴿ يُغَاثُواْ بِمَاء كَالْمُهْلِ ﴾ كقوله :% (...... فَأَعْتَبُوا بِالصَّيْلَمِ % وفيه تهكم. والمهل : ما أذيب من جواهر الأرض. وقيل : درديّ الزيت ﴿ يَشْوِى الْوجُوهَ ﴾ إذا قدم ليشرب انشوي الوجه من حرارته. عن النبي ﷺ هو كعكر الزيت، فإذا قرب إليه سقطت فروة وجهه ﴿ بِئْسَ الشَّرَابُ ﴾ ذلك ﴿ وَسَاءتْ ﴾ النار ﴿ مُرْتَفَقًا ﴾ متكاً من المرفق، وهذا لمشاكلة قوله ﴿ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً ﴾ ( الكهف : ٣١ ) وإلا فلا ارتفاق لأهل النار ولا اتكاء، إلا أن يكون من قوله :% ( إنِّي أرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُرْتَفِقا % كَأَنَّ عَيْنِي فِيهَا الصَّابُ مَذبُوح ) %
! ٧ < { إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً * أُوْلَائِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَق

__________


الصفحة التالية
Icon