! ٧ < ﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَآءَهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُواْ رَبَّهُمْ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الاٌّ وَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٥٥ ) وما منع الناس..... > > ﴿ءانٍ ﴾ الأولى نصب. والثانية رفع، وقبلها مضاف محذوف تقديره ﴿ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ ﴾ الإيمان والاستغفار ﴿ إِلا ﴾ انتظار ﴿ أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الاْوَّلِينَ ﴾ وهي الإهلاك ﴿ أَوْ ﴾ انتظار أن ﴿ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ ﴾ يعني عذاب الآخرة ﴿ قُبُلاً ﴾ عياناً. وقرىء :( قِبَلا ) أنواعاً : جمع قبيل. و ( قَبَلا )، بفتحتين : مستقبلاً.
! ٧ < ﴿ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُواْ بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُواْ ءايَاتِى وَمَا أُنْذِرُواْ هُزُواً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٥٦ ) وما نرسل المرسلين..... > > ﴿لِيُدْحِضُواْ ﴾ ليزيلوا ويبطلوا، من إدحاض القدم وهو إزلاقها وإزالتها عن موطئها ﴿ وَمَا أُنْذِرُواْ ﴾ يجوز أن تكون ﴿ مَا ﴾ موصولة، ويكون الراجع من الصلة محذوفاً، أي : وما أنذروه من العذاب. أو مصدرية بمعنى : وإنذارهم. وقرىء :( هزأ )، بالسكون، أي : اتخذوها موضع استهزاء. وجدالهم : قولهم للرسل :﴿ مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا * وَلَوْ شَاء اللَّهُ لاَنزَلَ مَلَائِكَةً ﴾ ( المؤمنون : ٢٤ ) وما أشبه ذلك.
! ٧ < ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِأ ايِاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِىءَاذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُواْ إِذاً أَبَداً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٥٧ ) ومن أظلم ممن..... > > ﴿بِأ ايِاتِ رَبِّهُِ ﴾ بالقرآن، ولذلك رجع إليها الضمير مذكراً في قوله :﴿ أَن يَفْقَهُوهُ ﴾. ﴿ فَأَعْرَضَ عَنْهَا ﴾ فلم يتذكر حين ذكر ولم يتدبر ﴿ وَنَسِىَ ﴾ عاقبة ﴿ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ﴾ من الكفر والمعاصي، غير مفكر فيها ولا ناظر في أنّ المسيء والمحسن لا بدّ لهما من جزاء. ثم علّل إعراضهم ونسيانهم بأنهم مطبوع على قلوبهم، وجمع بعد الافراد حملاً على لفظ من ومعناه ﴿ فَلَنْ يَهْتَدُواْ ﴾ فلا يكون منهم اهتداء البتة، كأنه محال منهم لشدّة تصميمهم ﴿ أَبَدًا ﴾ مدّة التكليف كلها. و ﴿ إِذَا ﴾ جزاء وجواب، فدلّ على انتفاء اهتدائهم لدعوة الرسول، بمعنى أنهم جعلوا ما يجب أن يكون سبب وجود الاهتداء سبباً في انتفائه، وعلى أنه جواب للرسول على تقدير قوله : ما لي لا أدعوهم حرصاً على إسلامهم ؟ فقيل : وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا.
! ٧ < ﴿ وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُواْ مِن دُونِهِ مَوْئِلاً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ٥٨ ) وربك الغفور ذو..... > > ﴿الْغَفُورُ ﴾ البليغ المغفرة ﴿ ذُو الرَّحْمَةِ ﴾ الموصوف بالرحمة، ثم استشهد على ذلك بترك مؤاخذة أهل مكة عاجلاً من غير إمهال مع إفراطهم في عداوة رسول الله ﷺ { بَل لَّهُم

__________


الصفحة التالية
Icon