من صلبه، كلهم قد حمل السلاح. وقيل : هم على صنفين، طوال مفرطو الطول، وقصار مفرطو القصر. وقرىء :( خرجاً ) و ( خراجا )، أي جعلاً نخرجه من أموالنا : ونظيرهما : النول والنوال. وقرىء :( سدا ) و ( سدا )، بالفتح والضم.
! ٧ < ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا * ءَاتُونِى زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُواْ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِى أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً * فَمَا اسْطَاعُواْ أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُواْ لَهُ نَقْبًا ﴾ > ٧ { < الكهف :( ٩٥ ) قال ما مكني..... > >
﴿مَا مَكَّنّى فِيهِ رَبّى خَيْرٌ ﴾ ما جعلني فيه مكيناً من كثرة المال واليسار، خير مما تبذلون لي من الخراج، فلا حاجة بي إليه، كما قال سليمان صلوات الله عليه :﴿ فَمَا ءاتَانِى اللَّهُ خَيْرٌ مّمَّا ءاتَاكُمْ ﴾ ( النمل : ٣٦ ). قرىء : بالإدغام وبفكه. ﴿ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ ﴾ بفعله وصناع يحسنون البناء والعمل، وبالآلات ﴿ رَدْمًا ﴾ حاجزاً حصيناً موثقاً. والردم أكبر من السدّ، من قولهم : ثوب مردم، رقاع فوق رقاع. وقيل : حفر الأساس حتى بلغ الماء، وجعل الأساس من الصخر والنحاس المذاب والبنيان من زبر الحديد، بينهما الحطب والفحم حتى سدّ ما بين الجبلين إلى أعلاهما، ثم وضع المنافيخ حتى إذا صارت كالنار، صبّ النحاس المذاب على الحديد المحمي فاختلط والتصق بعضه ببعض وصار جبلاً صلداً. وقيل : بعد ما بين السدّين مائة فرسخ. وقرىء :( سوّى )، و ( سووى ). وعن رسول الله ﷺ :
( ٦٥٢ ) أنّ رجلاً أخبره به فقال : كيف رأيته ؟ قال كالبرد المحبر طريقة سوداء

__________


الصفحة التالية
Icon