! ٧ < ﴿ قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّى لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّى وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً ﴾ > ٧ !
< < الكهف :( ١٠٩ ) قل لو كان..... > > المداد : اسم ما تمدّ به الدواة من الحبر وما يمدّ به السراج من السليط. ويقال : السماد مداد الأرض. والمعنى : لو كتبت كلمات علم الله وحكمته وكان البحر مداداً لها، والمراد بالبحر الجنس ﴿ تَنفَدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ ﴾ الكلمات ﴿ وَلَوْ جِئْنَا ﴾ بمثل البحر مداداً لنفد أيضاً. والكلمات غير نافدة. و ﴿ مِدَاداً ﴾ تمييز، كقولك : لي مثله رجلاً. والمدد مثل المداد، وهو ما يمدّ به. وعن ابن عباس رضي الله عنه : بمثله مداداً. وقرأ الأعرج : مدداً، بكسر الميم جمع مدّة، وهي ما يستمده الكاتب فيكتب به. وقرىء :( ينفد ) بالياء. وقيل : قال حييّ بن أخطب : في كتابكم ﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ ( البقرة : ٢٦٩ ) ثم تقرءون :﴿ وَمَا أُوتِيتُم مّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ ( الإسراء : ٨٥ ) فنزلت، يعني : أنّ ذلك خير كثير، ولكنه قطرة من بحر كلمات الله.
! ٧ < ﴿ قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَىَّ أَنَّمَآ إِلَاهُكُمْ إِلَاهٌ وَاحِدفَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَا ﴾ > ٧ !
ٌ < < الكهف :( ١١٠ ) قل إنما أنا..... > > ﴿ فَمَن كَانَ * يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ ﴾ فمن كان يؤمل حسن لقاء ربه، وأن يلقاه لقاء رضا وقبول. وقد فسرنا اللقاء. أو : أفمن كان يخاف سوء لقائه. والمراد بالنهي عن الإشراك بالعبادة : أن لا يرائي بعمله، وأن لا يبتغي به إلاّ وجه ربه خالصاً لا يخلط به غيره. وقيل :
( ٦٥٣ ) نزلت في جندب ابن زهير، قال للنبي ﷺ : إني أعمل العمل لله، فإذا اطلع عليه سرّني، فقال :( إنّ الله لا يقبل ما شورك فيه.
( ٦٥٤ ) وروي أنه قال :( لك أجران : أجر السر، وأجر العلانية ) وذلك إذا قصد أن يقتدى به. وعنه ﷺ :

__________


الصفحة التالية
Icon