! ٧ < ﴿ فَلَنَسْألَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْألَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ٦ - ٧ ) فلنسألن الذين أرسل..... > >
﴿ فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ ﴾ ﴿ أُرْسِلَ ﴾ مسند إلى الجار والمجرور وهو ﴿ إِلَيْهِمْ ﴾ ومعناه : فلنسألنّ المرسل إليهم وهم الأمم، يسألهم عما أجابوا عنه رسلهم، كما قال :﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ ﴾ ( القصص : ٦٥ ) ويسأل المرسلين عما أجيبوا به، كما قال :﴿ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ﴾ ( المائدة : ١٠٩ )، ﴿ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم ﴾ على الرسل والمرسل إليهم ما كان منهم ﴿ بِعِلْمٍ ﴾ عالمين بأحوالهم الظاهرة والباطنة وأقوالهم وأفعالهم ﴿ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴾ عنهم وعما وجد منهم، فإن قلت : فإذا كان عالماً بذلك وكان يقصه عليهم، فما معنى سؤالهم ؟ قلت : معناه التوبيخ والتقريع والتقرير إذا فاهوا به ألسنتهم وشهد عليهم أنبياؤهم.
! ٧ < ﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ٨ - ٩ ) والوزن يومئذ الحق..... > >
﴿ وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ ﴾ يعني وزن الأعمال والتمييز بين راجحها وخفيفها. ورفعه على الابتداء. وخبره ﴿ يَوْمَئِذٍ ﴾. و ﴿ الْحَقُّ ﴾ صفته أي : والوزن يوم يسأل الله الأمم ورسلهم الوزن الحق، أي العدل. وقرىء :( القسط ). واختلف في كيفية الوزن فقيل : توزن صحف الأعمال بميزان له لسان وكفتان، تنظر إليه الخلائق، تأكيداً للحجة، وإظهاراً للنصفة، وقطعاً للمعذرة، كما يسألهم عن أعمالهم فيعترفون بها بألسنتهم، وتشهد بها عليهم أيديهم وأرجلهم وجلودهم، وتشهد عليهم الأنبياء والملائكة والإشهاد، وكما تثبت في صحائفهم فيقرؤنها في موقف الحساب. وقيل : هي عبارة عن القضاء السويّ والحكم العادل ﴿ فَمَن ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ ﴾ جمع ميزان أو موزون، أي فمن رجحت أعماله الموزونة التي لها وزن وقدر وهي الحسنات. أو ما توزن به حسناتهم. وعن الحسن : وحق ميزان توضع فيه الحسنات أن يثقل. وحق الميزان توضع فيه السيئات أن يخف. ﴿ بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ ﴾ يكذبون بها ظلماً : كقوله :﴿ فَظَلَمُواْ بِهَا ﴾ ( الإسراء : ٥٩ ).
! ٧ < ﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِى الاٌّ رْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ { < الأعراف :( ١٠ ) ولقد مكناكم في..... > >
﴿ مَكَّنَّاكُمْ فِى الاْرْضِ ﴾ جعلنا لكم فيها مكاناً وقراراً. أو ملكناكم فيها وأقدرناكم على التصرف فيها ﴿ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ ﴾ جمع معيشة وهي ما يعاش به من المطاعم والمشارب وغيرها. وما يتوصل به إلى ذلك. والوجه تصريح الياء. وعن ابن عامر : أنه همز، على التشبيه بصحائف.