حين يفتح السدّ. الحدب : النشز من الأرض. وقرأ ابن عباس رضي الله عنه ( من كل جدث ) وهو القبر، الثاء : حجازية، والفاء : تميمية. وقرىء :﴿ يَنسِلُونَ ﴾ بضم السين ونسل وعسل : أسرع.
! ٧ < ﴿ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِىَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ياوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَاذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ٩٧ ) واقترب الوعد الحق..... > > و ﴿إِذَا ﴾ هي إذا المفاجأة، وهي تقع في المجازاة سادّة مسدّ الفاء، كقوله تعالى :﴿ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾ ( الروم : ٣٦ ) فإذا جاءت الفاء معها تعاونتا على وصل الجزاء بالشرط فيتأكد ولو قيل : إذا هي شاخصة. أو فهي شاخصة، كان سديداً ﴿ هِىَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ياوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِى غَفْلَةٍ مِّنْ هَاذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾ ضمير مبهم توضحه الأبصار وتفسره، كما فسر الذين ظلموا وأسروا ﴿ * يا ويلنا ﴾ متعلق بمحذوف تقديره : يقولون يا ويلنا، ويقولون : في موضع الحال من الذين كفروا.
! ٧ < ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَاؤُلاءِ ءَالِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ * لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ ﴾ > ٧ !
< < الأنبياء :( ٩٨ - ١٠٠ ) إنكم وما تعبدون..... > > ﴿ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ * اللَّهِ ﴾ يحتمل الأصنام وإبليس وأعوانه، لأنهم بطاعتهم لهم واتباعهم خطواتهم في حكم عبدتهم. ويصدّقه ما روي :
( ٧٠٠ ) أنّ رسول الله ﷺ دخل المسجد وصناديد قريش في الحطيم، وحول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً، فجلس إليهم فعرض له النضر بن الحارث فكلمه رسول الله ﷺ حتى أفحمه، ثم تلا عليهم ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ﴾ الآية، فأقبل عبد الله بن الزبعري فرآهم يتهامسون، فقال : فيم خوضكم ؟ فأخبره الوليد بن المغيرة بقول رسول الله ﷺ، فقال عبد الله : أما والله لو وجدته لخصمته، فدعوه. فقال ابن الزبعري : أأنت قلت ذلك ؟ قال : نعم. قال : قد خصمتك ورب الكعبة. أليس اليهود عبدوا عزيراً، والنصارى عبدوا المسيح، وبنو مليح عبدوا الملائكة ؟ فقال ﷺ : بل هم عبدوا الشياطين التي أمرتهم بذلك. فأنزل الله تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مّنَّا الْحُسْنَى ﴾