إلهيته، وأن كل ما يدعي إلهاً دونه باطل الدعوة، وأنه لا شيء أعلى منه شأناً وأكبر سلطاناً.
! ٧ < ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ الاٌّ رْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَّهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الاٌّ رْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٦٣ ) ألم تر أن..... > > قرىء :﴿ مُخْضَرَّةً ﴾ أي ذات خضر، على مفعلة، كمقبلة ومسبعة. فإن قلت : هلا قيل : فأصبحت ؟ ولم صرف إلى لفظ المضارع ؟ قلت : لنكتة فيه، وهي إفادة بقاء أثر المطر زماناً بعد زمان، كما تقول : أنعم عليَّ فلان عام كذا، فأروح وأغدوا شاكراً له. ولو قلت : فرحت وغدوت ؛ ولم يقع ذلك الموقع، فإن قلت : فما له رفع لم ينصب جواباً للاستفهام ؟ قلت : لو نصب لأعطى ما هو عكس الغرض، لأنّ معناه إثبات الاخضرار، فينقلب بالنصب إلى نفي الاخضرار، مثاله أن تقول لصاحبك : ألم تر أني أنعمت عليك فتشكر : إن نصبته فأنت ناف لشكره شاك تفريطه فيه، وإن رفعته فأنت مثبت للشكر. وهذا وأمثاله مما يجب أن يرغب له من اتسم بالعلم في علم الإعراب وتوقير أهله ﴿ لَطِيفٌ ﴾ وأصل علمه أو فضله إلى كل شيء ﴿ خَبِيرٌ ﴾ بمصالح الخلق ومنافعهم.
! ٧ < ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى الاٌّ رْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِى فِى الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَآءَ أَن تَقَعَ عَلَى الاٌّ رْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ * وَهُوَ الَّذِى أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإِنْسَانَ لَكَفُورٌ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٦٥ - ٦٦ ) ألم تر أن..... > > ﴿ مَّا فِى الاْرْضِ ﴾ من البهائم مذللة للركوب في البر، ومن المراكب جارية في البحر، وغير ذلك من سائر المسخرات. وقرىء :﴿ وَالْفُلْكِ ﴾ بالرفع على الابتداء ﴿ أَن تَقَعَ ﴾ كراهة أن تقع ﴿ إِلا ﴾ بمشيئته ﴿ أَحْيَاكُمْ ﴾ بعد أن كنتم جماداً تراباً، ونطفة، وعلقة، ومضغة ﴿ لَكَفُورٌ ﴾ لجحود لما أفاض عليه من ضروب النعم.
! ٧ < ﴿ لِّكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلاَ يُنَازِعُنَّكَ فِى الاٌّ مْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٦٧ ) لكل أمة جعلنا..... > > هو نهي لرسول الله ﷺ، أي : لا تلتفت إلى قولهم ولا تمكنهم من أن ينازعوك. أو هو زجر لهم عن التعرض لرسول الله ﷺ بالمنازعة في الدين وهم جهال لا علم عندهم وهم كفار خزاعة. روى : أن بديل بن ورقاء وبشر بن سفيان الخزاعيين وغيرهما قالوا للمسلمين : ما لكم تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون ما قتله اللها يعنون الميتة. وقال