! ٧ < ﴿ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٧١ ) ويعبدون من دون..... > > ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ﴾ ما لم يتمسكوا في صحة عبادته ببرهان سماوي من جهة الوحي والسمع، ولا ألجأهم إليها علم ضروري، ولا حملهم عليها دليل عقلي ﴿ وَمَا ﴾ للذين ارتكبوا مثل هذا الظلم من أحد ينصرهم ويصوّب مذهبهم.
! ٧ < ﴿ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِى وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذالِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٧٢ ) وإذا تتلى عليهم..... > > ﴿الْمُنْكَرَ ﴾ الفظيع من التجهم والبسور. أو الإنكار، كالمكرم بمعنى الإكرام. وقرىء :( يعرف ) والمنكر. والسطو : الوثب والبطش. وقرىء :﴿ النَّارِ ﴾ بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، كأنّ قائلاً قال : ما هو ؟ فقيل : النار، أي : هو النار. وبالنصب على الاختصاص. وبالجرّ على البدل من ﴿ شَرُّ * مّن ذالِكُمُ ﴾ من غيظكم على التالين وسطوكم عليهم. أو مما أصابكم من الكراهة والضجر بسبب ما تلي عليكم ﴿ وَعَدَهَا اللَّهُ ﴾ استئناف كلام. ويحتمل أن تكون ﴿ النَّارِ ﴾ مبتدأ و ﴿ وَعَدَهَا ﴾ خبراً، وأن يكون حالاً عنها إذا نصبتها أو جررتها بإضمار ( قد ).
! ٧ < ﴿ ياأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ > ٧ !
< < الحج :( ٧٣ ) يا أيها الناس..... > > فإن قلت : الذي جاء به ليس بمثل، فكيف سماه مثلاً ؟ قلت : قد سميت الصفة أو القصة الرائعة الملتقاة بالاستحسان والاستغراب : مثلاً، تشبيهاً لها ببهض الأمثال المسيرة، لكونها مستحسنة مستغربة عندهم. قرىء :( تدعون ) بالتاء والياء ويدعون : مبنياً للمفعول ﴿ لَن يَخْلُقُواْ ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لاَّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ أخت ( لا ) في نفي المستقبل، إلا أن ( لن ) تنفيه نفياً مؤكداً، تأكيده ههنا الدلالة على أن خلق الذباب منهم مستحيل مناف لأحوالهم، كأنه قال : محال أن يخلقوا، فإن قلت : ما محل. ﴿ وَلَوِ اجْتَمَعُواْ لَهُ ﴾ ؟ قلت : النصب على الحال، كأنه قال : مستحيل أن يخلقوا الذباب مشروطاً عليهم اجتماعهم جميعاً لخلقه وتعاونهم عليه،