> ١ ( سورة المؤمنون ) ١ <
مكية، وهي مائة وتسع عشرة آية. وثماني عشرة عند الكوفيين
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ > ٧ !
< < المؤمنون :( ١ - ٢ ) قد أفلح المؤمنون > > ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ نقيضه ( لما ) هي تثبت المتوقع و ( لما ) تنفيه، ولا شكّ أن المؤمنين كانوا متوقعين لمثل هذه البشارة وهي الإخبار بثبات الفلاح لهم، فخوطبوا بما دلّ على ثبات ما توقعوه. والفلاح : الظفر بالمراد، وقيل : البقاء في الخير. و ﴿ أَفْلَحَ ﴾ دخل في الفلاح، كأبشر : دخل في البشارة. ويقال : أفلحه : أصاره إلى الفلاح. وعليه قراءة طلحة بن مصرِّف : أفلح، على البناء للمفعول. وعنه :( أفلحوا ) على : أكلوني البراغيث. أو على الإبهام والتفسير. وعنه :( أفلح ) بضمة بغير واو، اجتزاء بها عنها، كقوله :% ( فَلَوْ أَنَّ الاطِبَّا كَانَ حَوْلِي ;
فإن قلت : ما المؤمن ؟ قلت : هو في اللغة المصدق. وأما في الشريعة فقد اختلف فيه على قولين، أحدهما : أنّ كل من نطق بالشهادتين مواطئاً قلبه لسانه فهو مؤمن. والآخر أنه صفة مدح لا يستحقها إلاّ البرّ التقيّ دون الفاسق الشقيّ.

__________


الصفحة التالية
Icon