لا محالة من غير توقف، فشبه ذلك بأمر الآمر المطاع إذا ورد على المأمور الممتثل.
! ٧ < ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَاذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٣٦ ) وإن الله ربي..... > > قرأ المدنيون وأبو عمرو بفتح إن ومعناه : ولأنه ربي وربكم فاعبدوه، كقوله :﴿ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللَّهِ أَحَداً ﴾ ( الجن : ١٨ ) والاستار وأبو عبيدة بالكسر على الابتداء. وفي حرف أبيّ ( إن الله )، بالكسر بغير واو، و ( بأن الله )، أي : بسبب ذلك فاعبدوه.
! ٧ < ﴿ فَاخْتَلَفَ الاٌّ حْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوْيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن مَّشْهِدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٣٧ ) فاختلف الأحزاب من..... > > ﴿الاْحَزَابِ ﴾ اليهود والنصارى عن الكلبي. وقيل النصارى لتحزبهم ثلاث فرق : نسطورية ويعقوبية وملكانية. وعن الحسن : الذين تحزبوا على الأنبياء لما قص عليهم قصة عيسى اختلفوا فيه من بين الناس ﴿ مِن مَّشْهِدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾ أي من شهودهم هول الحساب والجزاء في يوم القيامة أو من مكان الشهود فيه وهو الموقف. أو من وقت الشهود، أو من شهادة ذلك اليوم عليهم، وأن تشهد عليهم الملائكة والأنبياء وألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بالكفر وسوء الأعمال. أو من مكان الشهادة أو وقتها. وقيل : هو ما قالوه وشهدوا به في عيسى وأمه.
! ٧ < ﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَاكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ الاٌّ مْرُ وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الاٌّ رْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٣٨ ) أسمع بهم وأبصر..... > > لا يوصف الله تعالى بالتعجب وإنما المراد أن أسماعهم وأبصارهم يومئذ جدير بأن يتعجب منهما بعد ما كانوا صما وعمياً في الدنيا. وقيل : معناه التهديد بما سيسمعون ويبصرون مما يسوءهم ويصدع قلوبهم أوقع الظاهر أعني الظالمين موقع الضمير : إشعاراً بأن لا ظلم أشد من ظلمهم، حيث أغفلوا الاستماع والنظر حين يجدي عليهم ويسعدهم. والمراد بالضلال المبين : إغفال النظر والاستماع ﴿ قُضِىَ الاْمْرُ ﴾ فرغ من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار. وعن النبيِّ ﷺ أنه سُئلُ عنه أي عن قضاءِ الأمرِ فقال :

__________


الصفحة التالية
Icon