من ذرية من حمل مع نوح لأنه من ذرية سام بن نوح، وإسماعيل من ذرية إبراهيم. وموسى وهارون وزكريا ويحيى من ذرية إسرائيل. وكذلك عيسى ؛ لأنّ مريم من ذرّيته ﴿ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا ﴾ يحتمل العطف على من الأولى والثانية. إن جعلت الذين خبراً لأولئك كان ﴿ إِذَا تُتْلَى ﴾ كلاماً مستأنفاً. وإن جعلته صفة له كان خبراً. قرأ شبل بن عباد المكي ( يتلى ) بالتذكير ؛ لأن التأنيث غير حقيقي مع وجود الفاصل البكي : جمع باك، كالسجود والقعود في جمع ساجد وقاعد. عن رسول الله ﷺ :
( ٦٦٧ ) ( اتْلُوا القرآنَ وابكُوا. فإنْ لمَ تبكُوا فَتَباكَوا ) وعن صالح المري رضي الله عنه : قرأتُ القرآنَ على رسولِ الله ﷺ في المنام فقال لي :( هِذِهِ القراءةُ يا صالحُ، فأينَ البكاءُ ) ؟ وعن ابن عباس رضي الله عنهما : إذا قرأتُم سجدةَ سبحانَ فلا تعجلُوا بالسجودِ حتى تبكُوا، فإنْ لم تبكِ عينُ أحدكم فليبكِ قلبُهُ. وعن رسولِ اللَّهِ ﷺ.
( ٦٦٨ ) ( إن القرآنَ أُنْزِلَ بحزنٍ فإذَا قرأتمُوهُ فتحازَنُوا ) وقالوا : يدعو في سجدة التلاوة بما يليق بآيتها، فإن قرأ آية تنزيل السجدة قال : اللهم اجعلني من الساجدين لوجهك المسبحين بحمدك، وأعوذ بك أن أكون من المستكبرين عن أمرك. وإن قرأ سجدة سبحان قال : اللهم اجعلني من الباكين إليك الخاشعين لك. وإن قرأ هذه قال : اللهم اجعلني من عبادك المنعم عليهم المهتدين، الساجدين لك، الباكين عند تلاوة آياتك.
! ٧ < ﴿ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ الصَّلَواةَ وَاتَّبَعُواْ الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً ﴾ > ٧ { < مريم :( ٥٩ ) فخلف من بعدهم..... > >