> ١ ( سورة الشعراء ) ١ <
مكية، إلا قوله ﴿ وَالشُّعَرَاء * إِلَى * ءاخَرَ ﴾
وهي مائتان وسبع وعشرون آية، وفي رواية : وست وعشرون آية ( نزلت بعد الواقعة )
بسم اللَّه الرحمان الرحيم
! ٧ < ﴿ طسم * تِلْكَ ءَايَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ > ٧ !
< < الشعراء :( ١ ) طسم > > ﴿ لِزَاماً طسم ﴾ بتفخيم الألف وإمالتها، وإظهار النون، وإدغامها ﴿ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴾ الظاهر إعجازه، وصحة أنه من عند الله، والمراد به السورة أو القرآن، والمعنى : آيات هذا المؤلف من الحروف المبسوطة تلك آيات الكتاب المبين.
! ٧ < ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ﴾ > ٧ !
< < الشعراء :( ٣ ) لعلك باخع نفسك..... > > البخع : أي يبلغ بالذبح البخاع بالباء، وهو عرق مستبطن الفقار، وذلك أقصى حدّ الذبح ولعل للإشفاق، يعني : أشفق على نفسك أن تقتلها حسرة على ما فاتك من إسلام قومك ﴿ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ ﴾ لئلا يؤمنوا، أو لامتناع إيمانهم، أو خفية أن لا يؤمنوا. وعن قتادة رضي الله عنه : باخع نفسك على الإضافة.
! ٧ < ﴿ إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾ > ٧ !
< < الشعراء :( ٤ ) إن نشأ ننزل..... > > أراد : آية ملجئة إلى الإيمان قاصرة عليه. ﴿ فَظَلَّتْ ﴾ معطوف على الجزاء الذي هو ننزل، لأنه لو قيل : أنزلنا، لكان صحيحاً. ونظيره : فأصدق وأكن، كأنه قيل : أصدق. وقد قرىء :( لو شئنا لأنزلنا ). وقرىء :( فتظل أعناقهم ) فإن قلت : كيف صحّ مجيء خاضعين خبراً عن الأعناق قلت : أصل الكلام : فظلوا لها خاضعين، فأقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع، وترك الكلام على أصله، كقوله : ذهبت أهل اليمامة، كأنّ الأهل غير مذكور. أو لما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء، قيل : خاضعين، كقوله تعالى :﴿ لِى سَاجِدِينَ ﴾ ( يوسف : ٤ ). وقيل : أعناق الناس :