ّ تعلقهما بالمصدرين لا سبيل إليه ؟ قلت : هما للبيان لا الصلة. أو يتعلقان بأفعل، أي : عتوّهم أشد على الرحمن، وصليهم أولى بالنار، كقولهم : هو أشد على خصمه، وهو أولى بكذا.
! ٧ < ﴿ وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً * ثُمَّ نُنَجِّى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٧١ ) وإن منكم إلا..... > > ﴿وَإِن مّنكُمْ ﴾ التفات إلى الإنسان، يعضده قراءة ابن عباس وعكرمة رضي الله عنهما :( وإن منهم ) أو خطاب للناس من غير التفات إلى المذكور، فإن أريد الجنس كله فمعنى الورود دخولهم فيها وهي جامدة، فيعبرها المؤمنون وتنهار بغيرهم. عن ابن عباس رضي الله عنه : يردونها كأنها إهالة. وروي دواية. وعن جابر بن عبد الله.
( ٦٧٠ ) أنه سألَ رسولَ الله ﷺ عن ذلك ؟ فقال :( إذا دخلَ أهلُ الجنةِ الجنةَ قالَ بعضُهُمْ لبعضٍ : أليسَ قدْ وعدَنَا رَبنا أنْ نردَ النارَ، فيقالُ لَهُمْ : قدْ وردتمُوها وهي جامدةٌ ) وعنه رضي الله عنه أنه سُئِل عن هذه الآية ؟ فقال :
( ٦٧١ ) سمعْتُ رسولَ الله ﷺ يقول :( الورودُ الدخولُ، لا يبقَى بَرٌ ولا فاجرٌ إلاَّ دخلها، فتكونُ على المؤمنِينَ برَداً وسلامَاً كَما كانَتْ على إبراهيمَ، حتَّى إنَّ للنارِ ضجيجَاً مِنْ بردهِا ) وأما قوله تعالى :﴿ أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴾ ( الأنبياء : ١٠١ ) فالمراد عن عذابها. وعن ابن مسعود والحسن وقتادة : هو الجواز على الصراط ؛ لأنّ الصراط ممدود عليها.

__________


الصفحة التالية
Icon