( ٨٠٣ ) من أين تخرج الدابة ؟ فقال :( من أعظم المساجدِ حرمةً على اللَّهِ ) يعني المسجد الحرام. وروي :
( ٨٠٤ ) أنها تخرج ثلاث خرجات : تخرج بأقصى اليمن ثم تتمكن، ثم تخرج بالبادية ثم تتكمن دهراً طويلاً، فبينا الناس في أعظم المساجد حرمة وأكرمها على الله، فما يهولهم إلا خروجها من بين الركن حذاء دار بني مخزوم عن يمين الخارج من المسجد، فقوم يهربون وقوم يقفون نظارة. وقيل : تخرج من الصفا فتكلمهم بالعربية بلسان ذلق فتقول ﴿ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِأايَاتِنَا لاَ يُوقِنُونَ ﴾ يعني أن الناس كانوا لا يوقنون بخروجي ؛ لأنّ خروجها من الآيات، وتقول : ألا لعنة الله على الظالمين. وعن السدي : تكلمهم ببطلان الأديان كلها سوى دين الإسلام. وعن ابن عمر ورضي الله عنه : تستقبل المغرب فتصرخ صرخة تنفذه، ثم تستقبل المشرق، ثم الشام ثم اليمن فتفعل مثل ذلك. وروي : تخرج من أجياد. وروي :
( ٨٠٥ ) بينا عيسى عليه السلام يطوف بالبيت ومعه المسلمون، إذ تضطرب الأرض تحتهم تحرك القنديل، وينشق الصفا مما يلي المسعى، فتخرج الدابة من الصفا ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتضرب المؤمن في مسجده، أو فيما بين عينيه بعصا موسى عليه السلام، فتنكت نكتة بيضاء فتفشو تلك النكتة في وجهه حتى يضيء لها وجهه أو فتترك وجهه كأنه كوكب درّي، وتكتب بين عينيه : مؤمن : وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه، فتفشو النكتة حتى يسودّ لها وجهه وتكتب بين عينيه : كافر. وروي :