! ٧ < ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَىءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ١٤ ) ولما بلغ أشده..... > > ﴿ وَاسْتَوَى ﴾ واعتدل وتمّ استحكامه، وبلغ المبلغ الذي لا يزاد عليه، كما قال لقيط :% ( وَاسْتَحْمِلُوا أَمْرَكُمْ لِلهِ دَرُّكُمُو % شَزْرَ الْمَرِيرَةِ لأَقَمحاً وَلاَ ضَرَعَا ) %
وذلك أربعون سنة، ويروى :
( ٨١٠ ) أنه لم يبعث نبيّ إلا على رأس أربعين سنة. العلم. التوراة. والحكم : السنة. وحكمة الأنبياء : سنتهم. قال الله تعالى :﴿ وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِى بُيُوتِكُنَّ مِنْ ءايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ ﴾ ( الأحزاب : ٣٤ ) وقيل : معناه أتيناه سيرة الحكماء العلماء، وسمتهم قبل البعث، فكان لا يفعل فعلاً يستجهل فيه.
! ٧ < ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هَاذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَاذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِى مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِى مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَاذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ * قَالَ رَب إِنِّى ظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * قَالَ رَبِّ بِمَآ أَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ١٥ ) ودخل المدينة على..... > > المدينة : مصر. وقيل : مدينة منف من أرض مصر. وحين غفلتهم : ما بين العشاءين. وقيل : وقت القائلة. وقيل : يوم عيد لهم هم مشتغلون فيه بلهوهم. وقيل : لما شبّ وعقل أخذ يتكلم بالحق وينكر عليهم، فأخافوه، فلا يدخل قرية إلا على تغفل. وقرأ سيبويه :( فاستعانه ) ﴿ مِن شِيعَتِهِ ﴾ ممن شايعه على دينه من بني إسرائيل. وقيل : هو السامريّ ﴿ مِنْ عَدُوّهِ ﴾ من مخالفيه من القبط، وهو فاتون، وكان يتسخر الإسرائيلي لحمل الحطب إلى مطبخ فرعون. والوكز : الدفع بأطراف الأصابع. وقيل : بجمع الكف، وقرأ ابن مسعود :( فلكزه ) باللام ﴿ فَقَضَى عَلَيْهِ ﴾ فقتله. فإن قلت : لم جعل قتل الكافر من عمل الشيطان وسماه ظلماً لنفسه واستغفر منه ؟ قلت : لأنه قتله قبل أن يؤذن له في القتل، فكان ذنباً يستغفر منه. عن ابن جريج : ليس لنبي أن يقتل ما لم يؤمر ﴿ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَىَّ ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon