موسى فانتشر الحديث في المدينة ورقي إلى فرعون، وهموا بقتله.
! ٧ < ﴿ وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يامُوسَى إِنَّ الْمَلاّ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّى لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ٢٠ ) وجاء رجل من..... > > قيل : الرجل : مؤمن آل مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون، و ﴿ يَسْعَى ﴾ يجوز ارتفاعه وصفاً لرجل، واتتصابه حالاً عنه ؛ لأنه قد تخصص بأن وصف بقوله :﴿ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ ﴾ وإذا جعل صلة لجاء، لم يجز في ﴿ يَسْعَى ﴾ إلا الوصف. والائتمار : التشاور. يقال : الرجلان يتآمران ويأتمران، لأن كل واحد منهما يأمر صاحبه بشيء أو يشير عليه بأمر. والمعنى : يتشاورون بسببك ﴿ لَكَ ﴾ بيان، وليس بصلة الناصحين.
! ٧ < ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * < < القصص :( ٢١ ) فخرج منها خائفا..... > > {يَتَرَقَّبُ ﴾ التعرّض له في الطريق. أو أن يلحق. ! ٧ < ﴿وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَآءَ السَّبِيلِ ﴾ > ٧ !
< < القصص :( ٢٢ ) ولما توجه تلقاء..... > >
﴿ تِلْقَاء مَدْيَنَ ﴾ قصدها ونحوها. ومدين : قرية شعيب عليه السلام، سميت بمدين بن إبراهيم، ولم تكن في سلطان فرعون، وبينها وبين مصر مسيرة ثمان، وكان موسى لا يعرف إليها الطريق قال ابن عباس : خرج وليس له علم بالطريق إلا حسن ظنه بربه. و ﴿ سَوَاء السَّبِيلِ ﴾ وسطه ومعظم نهجه. وقيل : خرج حافياً لا يعيش إلا بورق الشجر، فما وصل حتى سقط خف قدمه. وقيل : جاءه ملك على فرس بيده عنزة، فانطلق به إلى مدين.
! ٧ < ﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِى حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَآءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ * فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّى لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَىَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ * فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِى عَلَى اسْتِحْيَآءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِى يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَآءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * قَالَتْ إِحْدَاهُمَا ياأَبَتِ اسْتَأجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأجَرْتَ الْقَوِىُّ الأَمِينُ * قَالَ إِنِّى أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَانِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ * قَالَ ذَلِكَ بَيْنِى وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الاٌّ جَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلاَ عُدْوَانَ عَلَىَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴾ > ٧ { < القصص :( ٢٣ ) ولما ورد ماء..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon