إلى الماء. والورد : العطاش لأنّ من يرد الماء لايرده إلا لعطش وحقيقة الورد : المسير إلى الماء، قال :% ( رِدِي رِدِي وِرْدَ قَطَاةٍ صَمَّا % كُدْرِيَّةٍ أعْجَبَهَا بَرْدُ الْمَا ) %
فسمى به الواردون. وقرأ الحسن ( يحشر المتقون )، و ( يساق المجرمون ).
! ٧ < ﴿ لاَّ يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَانِ عَهْداً ﴾ > ٧ !
< < مريم :( ٨٧ ) لا يملكون الشفاعة..... > > الواو في ﴿ لاَّ يَمْلِكُونَ ﴾ إن جعل ضميراً فهو للعباد، ودل عليه ذكر المتقين والمجرمين لأنهم على هذه القسمة. ويجوز أن تكون علامة للجمع، كالتي في ( أكلوني البراغيث ) والفاعل ﴿ مَنِ اتَّخَذَ ﴾ لأنه في معنى الجمع، ومحل ﴿ مَنِ اتَّخَذَ ﴾ رفع على البدل، أو على الفاعلية. ويجوز أن ينتصب على تقدير حذف المضاف، أي إلا شفاعة من اتخذ. والمراد : لا يملكون أن يشفع لهم، واتخاذ العهد : الاستظهار بالإيمان والعمل. وعن ابن مسعود أن النبيَّ ﷺ قال لأصحابه ذات يوم.
( ٦٧٨ ) ( أَيعجزُ أحدُكُمْ أَنْ يتخذَ كلَّ صباحٍ ومساءٍ عندَ اللَّهِ عهداً، قالوا : وكيفَ ذَلَكَ ؟ قالَ :( يقولُ كلَّ صباحٍ ومساءٍ : اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ إنِّي أعهدُ إليْكَ بأنِّي أشهدُ أَنْ لاَ إله إلاَّ انتَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ وأَنَّ محمداً عبُدكُ ورسولُكَ، وأنَّكَ إِنْ تكلَني إلى نفسِي تقرّبُني منَ الشرِّ وتباعدوني منَ الخيرِ، وأَنِّي لاَ أثِقُ إلاَّ برحمتِكُ فاجعلْ لي عنَدكَ عهَداً توفينيهِ يومَ القيامَةِ إِنِّكَ لا تخلفُ المعيادَ. فإذَا قالَ

__________


الصفحة التالية
Icon