! ٧ < ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ٦١ ) ولئن سألتهم من..... > > الضمير في ﴿ سَأَلْتَهُمْ ﴾ لأهل مكة ﴿ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ فكيف يصرفون عن توحيد الله وأن لا يشركوا به، مع إقرارهم بأنه خالق السماوات والأرض.
! ٧ < ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٍ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ٦٢ ) الله يبسط الرزق..... > > قدر الرزق وقتره بمعنى إذا ضيقه. فإن قلت : الذي رجع إليه الضمير في قوله :﴿ وَيَقْدِرُ لَهُ ﴾ هو من يشاء، فكأن بسط الرزق وقدره جعلا لواحد. قلت : يحتمل الوجهين جميعاً : أن يريد ويقدر لمن يشاء، فوضع الضمير موضع من يشاء، لأن ﴿ مَن يَشَآء ﴾ مبهم غير معين، فكان الضمير مبهماً مثله، وأن يريد تعاقب الأمرين على واحد على حسب المصلحة ﴿ أَنَّ اللَّهَ بِكُلّ شَىْء عَلِيمٌ ﴾ يعلم ما يصلح العباد وما يفسدهم.
! ٧ < ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ الاٌّ رْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ٦٣ ) ولئن سألتهم من..... > > استحمد رسول الله ﷺ على أنه ممن أقر بنحو ما أقروا به ؛ ثم نفعه ذلك في توحيد الله ونفي الأنداد والشركاء عنه، ولم يكن إقراراً عاطلاً كإقرار المشركين ؛ وعلى أنهم أقروا بما هو حجة عليهم حيث نسبوا النعمة إلى الله وقد جعلوا العبادة للصنم، ثم قال :﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾ ما يقولون وما فيه من الدلالة على بطلان الشرك وصحة التوحيد. أو لا يعقلون ما تريد بقولك الحمد لله، ولا يفطنون لم حمدت الله عند مقالتهم ؟
! ٧ < ﴿ وَمَا هَاذِهِ الْحَيَواةُ الدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الاٌّ خِرَةَ لَهِىَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ﴾ > ٧ !
< < العنكبوت :( ٦٤ ) وما هذه الحياة..... > > ﴿ هَذِهِ ﴾ فيها ازدراء للدنيا وتصغير لأمرها، وكيف لا يصغرها وهي لا تزن عنده جناح بعوضة. يريد : ما هي لسرعة زوالها عن أهلها وموتهم عنها إلا كما يلعب الصبيان ساعة ثم يتفرقون ﴿ وَإِنَّ الدَّارَ الاْخِرَةَ لَهِىَ الْحَيَوَانُ ﴾ أي ليس فيها إلا حياة مستمرة دائمة خالدة لا موت فيها، فكأنها في ذاتها حياة. والحيوان : مصدر حي، وقياسه حييان، فقلبت الياء الثانية واواً، كما قالوا : حيوة، في اسم رجل، وبه سمى ما

__________


الصفحة التالية
Icon