نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ } > ٧ !
< < لقمان :( ٢٣ ) ومن كفر فلا..... > > قرىء :( يحزنك )، و ( يحزنك ) من حزن، وأحزن. والذي عليه الاستعمال المستفيض : أحزنه ويحزنه. والمعنى : لا يهمنك كفر من كفر وكيده للإسلام، فإن الله عزّ وجلّ دافع كيده في نحره، ومنتقم منه، ومعاقبه على عمله ﴿ إِنَّ اللَّهَ ﴾ يعلم ما في صدور عباده، فيفعل بهم على حسبه ﴿ نُمَتّعُهُمْ ﴾ زماناً ﴿ قَلِيلاً ﴾ بدنياهم ﴿ ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴾ شبه إلزامهم التعذيب وإرهاقهم إياه باضطرار المضطرُّ إلى الشيء الذي لا يقدر على الانفكاك منه. والغلظ : مستعار من الأجرام الغليظة. والمراد. الشدّة والثقل على المعذب.
! ٧ < ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ * لِلَّهِ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالاٌّ رْضَ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ * وَلَوْ أَنَّمَا فِى الاٌّ رْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ > ٧ !
< < لقمان :( ٢٥ - ٢٧ ) ولئن سألتهم من..... > > ﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ﴾ إلزام لهم على إقرارهم بأنّ الذي خلق السماوات والأرض هو الله وحده، وأنه يجب أن يكون له الحمد والشكر. وأن لا يعبد معه غيره، ثم قال :﴿ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ أنّ ذلك يلزمهم، وإذا نبهوا عليه لم ينتبهوا ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِىُّ ﴾ عن حمد الحامدين المستحق للحمد، وإن لم يحمدوه.
قرىء :( والبحر ) بالنصب عطفاً على اسم إنّ، وبالرفع عطفاً على محل إن، ومعمولها على، ولو ثبت كون الأشجار أقلاماً، وثبت البحر ممدوداً بسبعة أبحر. أو على الابتداء والواو للحال، على معنى. ولو أنّ الأشجار أقلام في حال كون البحر ممدوداً، وفي قراءة ابن مسعود : و ( بحر يمدّه ) على التنكير، ويجب أن يحمل هذا على الوجه الأوّل. وقرىء :( يمدّه ) و ( يمدّه ) وبالتاء والياء. فإن قلت : كان مقتضى الكلام أن يقال : ولو أنّ الشجر أقلام، والبحر مداد. قلت : أغنى عن ذكر المداد قوله : يمدّه، لأنه من قولك :

__________


الصفحة التالية
Icon