عَلَى اللَّهِ يَسِيراً * وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ للَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَآ أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً } > ٧ !
< < الأحزاب :( ٣٠ ) يا نساء النبي..... > > الفاحشة : السيئة البليغة في القبح وهي الكبيرة. والمبينة : الظاهرة فحشها، والمراد كل ما اقترفن من الكبائر : وقيل هي عصيانهن رسول الله ﷺ ونشوزهنّ، وطلبهن منه ما يشق عليه أو ما يضيق به ذرعه ويغتم لأجله وقيل : الزنا، والله عاصم رسوله من ذلك، كما مرّ في حديث الإفك، وإنما ضوعف عذابهنّ لأن ما قبح من سائر النساء كان أقبح منهنّ وأقبح ؛ لأن زيادة قبح المعصية تتبع زيادة الفضل والمرتبة وزيادة النعمة على العاصي من المعصي، وليس لأحد من النساء مثل فضل نساء النبي ﷺ ولا على أحد منهنّ مثل ما لله عليهن من النعمة، والجزاء يتبع الفعل، وكون الجزاء عقاباً يتبع كون الفعل قبيحاً، فمتى ازداد قبحاً. ازداد عقابه شدّة، ولذلك كان ذم العقلاء للعاصي العام : أشدّ منه للعاصي الجاهل ؛ لأن المعصية من العالم أقبح، ولذلك فضل حدّ الأحرار على حد العبيد، حتى أن أبا حنيفة وأصحابه لا يرون الرجم على الكافر ﴿ وَكَانَ ذالِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً ﴾ إيذان بأن كونهن نساء النبي ﷺ ليس بمغن عنهن شيئاً. وكيف يغني عنهن وهو سبب مضاعفة العذاب، فكان داعياً إلى تشديد الأمر عليهنّ غير صارف عنه. قرىء ( يأت )، بالتاء والياء. مبينة : بفتح الياء وكسرها، من بين بمعنى تبين. يضاعف، ويضعف : على البناء للمفعول. ويضاعف، ونضعف : بالياء والنون. وقرىء :( تقنت ) وتعمل : بالتاء والياء. ونؤتها : بالياء والنون. والقنوت : الطاعة، وإنما ضوعف أجرهنّ لطلبهنّ رضا رسول الله ﷺ بحسن الخلق، وطيب المعاشرة والقناعة، وتوفرهنّ على عبادة الله والتقوى.
! ٧ < ﴿ يانِسَآءَ النَّبِىِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَآءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِى فِى قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً ﴾ > ٧ !
< < الأحزاب :( ٣٢ ) يا نساء النبي..... > > أحد في الأصل بمعنى وحد، وهو الواحد، ثم وضع في النفي العام مستوياً فيه المذكر والمؤنث والواحد وما وراءه. ومعنى قوله :﴿ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مّنَ النّسَاء ﴾ لستنّ