في مررت بزيد : انه لصوق يقرب من زيد. أو لأنّ المصطلين بها والمستمتعين بها إذا تكنفوها قياماً وقعوداً كانوا مشرفين عليها، ومنه قول الأعشى :% ( وَبَاتَ عَلَى النَّارِ النَّدَى وَالْمُحَلَّقُ ;
! ٧ < ﴿ فَلَمَّآ أَتَاهَا نُودِىَ يامُوسَى * إِنِّى أَنَاْ رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِى أَنَا اللَّهُ لا إِلَاهَ إِلا أَنَاْ فَاعْبُدْنِى وَأَقِمِ الصَّلَواةَ لِذِكْرِى ﴾ > ٧ !
< < طه :( ١١ ) فلما أتاها نودي..... > > قرأ أبو عمرو وابن كثير ( أَنّي ) بالفتح، أي : نودي بأني ﴿ أَنَاْ رَبُّكَ ﴾ وكسر الباقون، أي : نودي فقيل يا موسى، أو لأنّ النداء ضرب من القول فعومل معاملته. تكرير الضمير في ﴿ إِنّى أَنَاْ رَبُّكَ ﴾ لتوكيد الدلالة وتحقيق المعرفة وإماطة الشبهة. روي أنه لما نودي ﴿ حَدِيثُ مُوسَى ﴾ قال : من المتكلم ؟ فقال له الله عز وجل :﴿ إِنّى أَنَاْ رَبُّكَ ﴾، وأن إبليس وسوس إليه فقال : لعلك تسمع كلام شيطان. فقال : أنا عرفت أنه كلام الله بأني أسمعه من جميع جهاتي الست، وأسمعه بجميع أعضائي. وروي : أنه حين انتهى رأى شجرة خضراء، من أسفلها إلى أعلاها كأنها نار بيضاء تنفد. وسمع تسبيح الملائكة، ورأى نوراً عظيماً فخاف وبهت، فألقيت عليه السكينة ثم نودي، وكانت الشجرة عوسجة، وروي : كلما دنا أو بعد لم يختلف ما كان يسمع من الصوت. وعن ابن إسحاق : لما دنا استأخرت عنه، فلما رأى ذلك رجع وأوجس في نفسه خيفة، فلما أراد الرجعة دنت منه، ثم كلم. قيل : أمر بخلع النعلين لأنهما كانتا من جلد حمار ميت غير مدبوغ عن السدي وقتادة. وقيل : ليباشر الوادي بقدميه متبركاً به. وقيل : لأن الحفوة تواضع لله، ومن ثم طاف السلف بالكعبة حافين، ومنهم من استعظم دخول المسجد بنعليه، وكان إذا ندر منه