أعينهنّ، على البناء للمفعول ﴿ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً ﴾ بذات الصدور ﴿ حَلِيماً ﴾ لا يعاجل بالعقاب، فهو حقيق بأن يتقى ويحذر، ﴿ كُلُّهُنَّ ﴾ تأكيد لنون يرضين، وقرأ ابن مسعود :( ويرضين كلهنّ، بما آتيتهنّ )، على التقديم. وقرأ :( كلهنّ )، تأكيد ل ( هنّ ) في ﴿ ءاتَيْتَهُنَّ ﴾.
! ٧ < ﴿ لاَّ يَحِلُّ لَكَ النِّسَآءُ مِن بَعْدُ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ رَّقِيباً ﴾ > ٧ !
< < الأحزاب :( ٥٢ ) لا يحل لك..... > > ﴿لاَّ يَحِلُّ ﴾ وقرىء التذكير، لأنّ تأنيث الجمع غير حقيقي، وإذا جاز بغير فصل في قوله تعالى :﴿ وَقَالَ نِسْوَةٌ ﴾ ( يوسف : ٣٠ ) كان مع الفضل أجوز ﴿ مِن بَعْدِ ﴾ من بعد التسع، لأنّ التسع نصاب رسول الله ﷺ من الأزواج، كما أن الأربع نصاب أمّته منهنّ، فلا يحل له أن يتجاوز النصاب ﴿ وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ ﴾ ولا أن تستبدل بهؤلاء التسع أزواجاً أخر بكلهنّ أو بعضهنّ، أراد التسع لهنّ كرامة وجزاء على ما اخترن ورضين. فقصر النبيّ ﷺ عليهنّ، وهي التسع اللاتي مات عنهنّ : عائشة بنت أبي بكر، حفصة بنت عمر، أمّ حبيبة بنت أبي سفيان، سودة بنت زمعة، أمّ سلمة بنت أبي أمية، صفية بنت حيي الخيبرية، ميمونة بنت الحرث الهلالية، زينب بنت جحش الأسدية، وجويرية بنت الحرث المصطلقية، رضي الله عنهنّ. من في ﴿ مِنْ أَزْوَاجٍ ﴾ لتأكيد النفي، وفائدته استغراق جنس الأزواج بالتحريم. وقيل معناه : لا تحلّ لك النساء من بعد النساء اللاتي نصّ إحلالهنّ لك من الأجناس الأربعة من الأعرابيات والغرائب، أو من الكتابيات، أو من الإماء بالنكاح، وقيل في تحريم التبدل : هو من البدل الذي كان في الجاهلية كان يقول الرجل للرجل : بادلني بامرأتك وأبادلك بامرأتي، فينزل كل واحد منهما عن امرأته لصاحبه. ويحكى :
( ٩٠١ ) أنّ عيينة بن حصن دخل على النبيّ ﷺ وعنده عائشة من غير استئذان، فقال رسول الله ﷺ :( يا عيينة، أين الاستئذان ) ؟ قال : يا رسول الله، ما استأذنت على رجل قط ممن مضى مند أدركت، ثم قال : من هذه الجميلة إلى جنبك ؟ فقال ﷺ :( هذه