يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } ويجوز في حكم الإعراب إيقاع اسم الله صفة لاسم الإشارة. أو عطف بيان. وربكم خبراً. لولا أن المعنى يأباه : والقطمير : لفافة النواة، وهي القشرة الرقيقة الملتفة عليها.
! ٧ < ﴿ إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا اسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ > ٧ !
< < فاطر :( ١٤ ) إن تدعوهم لا..... > > إن تدعوا الأوثان ﴿ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ ﴾ لأنهم جماد ﴿ وَلَوْ سَمِعُواْ ﴾ على سبيل الفرض والتمثيل ل ﴿ مَا اسْتَجَابُواْ لَكُمْ ﴾ لأنهم لا يدعون ما تدعون لهم من الإلاهية، ويتبرؤون منها. وقيل : ما نفعوكم ﴿ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾ ولا يخبرك بالأمر مخبر هو مثل خبير عالم به. ويريد : أن الخبير بالأمر وحده، هو الذي يخبرك بالحقيقة دون سائر المخبرين به. والمعنى : أنّ هذا الذي أخبرتكم به من حال الأوثان هو الحق، لأني خبير بما أخبرت به. وقرىء :( يدعون )، بالياء والتاء.
! ٧ < ﴿ ياأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَآءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ * إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ > ٧ !
< < فاطر :( ١٥ ) يا أيها الناس..... > > فإن قلت : لم عرف الفقراء ؟ قلت : قصد بذلك أن يريهم أنهم لشدة افتقارهم إليه هم جنس الفقراء، وإن كانت الخلائق كلهم مفتقرين إليه من الناس وغيرهم، لأن الفقر مما يتبع الضعف، وكلما كان الفقير أضعف كان أفقر، وقد شهد الله سبحانه على الإنسان بالضعف في قوله :﴿ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ﴾ ( النساء : ٢٨ ) وقال سبحانه وتعالى :﴿ اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مّن ضَعْفٍ ﴾ ( الروم : ٥٤ ) ولو نكر لكان المعنى أنتم بعض الفقراء. فإن قلت : قد قوبل الفقراء بالغنى، فما فائدة الحميد ؟ قلت : لما أثبت فقرهم إليه وغناه عنهم وليس كل غني نافعاً بغناه إلاّ إذا كان الغني جواداً منعماً فإذا جاد وأنعم حمده المنعم عليهم واستحق بإنعامه عليهم أن يحمدوه الحميد على ألسنه مؤمنيهم ﴿ بِعَزِيزٍ ﴾ بممتنع، وهذا غضب عليهم لاتخاذهم له أنداداً، وكفرهم بآياته ومعاصيهم، كما قال :﴿ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ﴾ ( محمد : ٣٨ ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما : يخلق بعدكم من يعبده لا يشرك به شيئاً.
! ٧ < ﴿ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَىْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُواْ الصَّلَواةَ وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ > ٧ { < فاطر :( ١٨ ) ولا تزر وازرة..... > >

__________


الصفحة التالية
Icon