يوم الزينة : يوم عاشوراء، ويوم النّيروز، ويوم عيد كان لهم في كل عام، ويوم كانوا يتخذون فيه سوقاً ويتزينون ذلك اليوم. قرىء ( نخلفه ) بالرفع على الوصف للموعد. وبالجزم على جواب الأمر. وقرىء ( سوى ) وسوى، بالكسر والضم، ومنوناً وغير منون. ومعناه : منصفاً بيننا وبينك عن مجاهد، وهو من الاستواء ؛ لأنّ المسافة من الوسط إلى الطرفين مستوية لا تفاوت فيها. ومن لم ينون فوجهه أن يجري الوصل مجرى الوقف. قرىء :( وأن تحشر الناس ) بالتاء والياء. يريد : وأن تحشر يا فرعون. وأن يحشر اليوم. ويجوز أن يكون فيه ضمير فرعون ذكره بلفظ الغيبة إما على العادة التي يخاطب بها الملوك، أو خاطب القوم بقوله :﴿ مَوْعِدُكُمْ ﴾ وجعل ﴿ يُحْشَرُ ﴾ لفرعون. ومحل ﴿ أَن يُحْشَرُواْ ﴾ الرفع أو الجرّ، عطفاً على اليوم أو الزينة : وإنما واعدهم ذلك اليوم ليكون علو كلمة الله وظهور دينه وكبت الكافر، وزهوق الباطل على رؤوس الأشهاد وفي المجمع الغاص لتقوى رغبة من رغب في اتباع الحق، ويكل حدّ المبطلين وأشياعهم، ويكثر المحدث بذلك الأمر العلم في كل بدو وحضر، ويشيع في جميع أهل الوبر والمدر.
! ٧ < ﴿ قَالَ لَهُمْ مُّوسَى وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾ > ٧ !
< < طه :( ٦١ ) قال لهم موسى..... > > ﴿ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ كَذِباً ﴾ أي لا تدعو آياته ومعجزاته سحراً قرىء ﴿ فَيُسْحِتَكُم ﴾ والسحت لغة أهل الحجاز. والإسحات : لغة أهل نجد وبني تميم. ومنه قول الفرزدق :% (...... إلاَّ مُسْحِتَاً أوْ مُجَلّفُ ;
في بيت لا تزال الركب تصطك في تسوية إعرابه.
! ٧ < ﴿ فَتَنَازَعُواْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى * قَالُواْ إِنْ هَاذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى * فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُواْ صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى ﴾ > ٧ !
< < طه :( ٦٢ ) فتنازعوا أمرهم بينهم..... > > عن ابن عباس : إن نجواهم : إن غلبنا موسى اتبعناه. وعن قتادة : إن كان ساحراً