﴿ أَبَى ﴾ جملة مستأنفة، كأنه جواب قائل قال : لم لم يسجد. والوجه أن لا يقدّر له مفعول، وهو السجود المدلول عليه بقوله :﴿ فَسَجَدُواْ ﴾ وأن يكون معناه أظهر الإباء وتوقف وتثبط.
! ٧ < ﴿ فَقُلْنَا ياأادَمُ إِنَّ هَاذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ﴾ > ٧ !
< < طه :( ١١٧ ) فقلنا يا آدم..... > > ﴿فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا ﴾ فلا يكونن سبباً لإخراجكما. وإنما أسند إلى آدم وحده فعل الشقاء دون حوّاء بعد إشراكهما في الخروج ؛ لأنّ في ضمن شقاء الرجل وهو قيم أهله وأميرهم شقاءهم، كما أنّ في ضمن سعادته سعادتهم، فاختصر الكلام بإسناده إليه دونها. مع المحافظة على الفاصلة. أو أريد بالشقاء التعب في طلب القوت، وذلك معصوب برأس الرجل وهو راجع إليه. وروي أنه أهبط إلى آدم ثور أحمر فكان يحرث عليه ويمسح العرق من جبينه. < < طه :( ١١٨ ) إن لك ألا..... > > قرىء ( وإنك ) بالكسر والفتح. ووجه الفتح العطف على ( أن لا تجوع ). فإن قلت : إنّ لا تدخل على أن، فلا يقال : إنّ أن زيداً منطلق، والواو نائبة عن إنّ وقائمة مقامها فلم أدخلت عليها ؟ قلت : الواو لم توضع لتكون أبداً نائبة عن إنّ، إنما هي نائبة عن كل عامل، فلما لم تكن حرفاً موضوعاً للتحقيق خاصة كإن لم يمتنع اجتماعهما كما امتنع اجتماع إنّ وأن.
! ٧ < ﴿ إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلاَ تَعْرَى * وَأَنَّكَ لاَ تَظْمَؤُا فِيهَا وَلاَ تَضْحَى ﴾ > ٧ !
الشبع والريّ والكسوة والكنّ : هي الأقطاب التي يدور عليها كفاف الإنسان

__________


الصفحة التالية
Icon