ويشفعوا لكم، وأن يكونوا معهم في سائر الأوقات، وأن يكونوا معهم في جميع أوقاتهم ؛ إلا أنهم لما لم ينفعوهم فكأنهم ضالون عنهم ﴿ بَل لَّمْ نَكُنْ نَّدْعُواْ مِن قَبْلُ شَيْئاً ﴾ أي : تبين لنا أنهم لم يكونوا شيئاً، وما كان نعبد بعبادتهم شيئاً كما تقول : حسبت أنّ فلاناً شيء فإذا هو ليس بشيء إذا خبرته فلم تر عنده خيراً ﴿ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ ﴾ مثل ضلال آلهتهم عنهم يضلهم عن آلهتهم. ، حتى لو طلبوا الآلهة وأو طلبتهم الآلهة لم يتصادفوا ﴿ مِن ﴾ الإضلال بسبب ما كان لكم من الفرح والمرح ﴿ بِغَيْرِ الْحَقّ ﴾ وهو الشرك وعبادة الأوثان ﴿ ادْخُلُواْ أَبْوابَ جَهَنَّمَ ﴾ السبعة المقسومة لكم. قال الله تعالى :﴿ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلّ بَابٍ مّنْهُمْ جُزْء مَّقْسُومٌ ﴾ ( الحجر : ٤٤ ). ﴿ خَالِدِينَ ﴾ مقدّرين لخلود ﴿ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبّرِينَ ﴾ عن الحق المستخفين به مثواكم أو جهنم. فإن قلت : أليس قياس النظم أن يقال : فبئس مدخل المتكبرين، كما تقول : زر بيت الله فنعم المزار، وصل في المسجد الحرام فنعم المصلى ؟ قلت : الدخول المؤقت بالخلود في معنى الثواء.
! ٧ < ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ > ٧ !
< < غافر :( ٧٧ ) فاصبر إن وعد..... > > ﴿فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ ﴾ أصله : فإن نرك. و ( ما ) مزيدة لتأكيد معنى الشرط، ولذلك ألحقت النون بالفعل ألا تراك لا تقول : إن تكرمني أكرمك، ولكن : إما تكرمني أكرمك. فإن قلت : لا يخلو إما أن تعطف ﴿ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ ﴾ على نرينك وتشركهما في جزاء واحد وهو قوله تعالى :﴿ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ فقولك : فإمّانرينك بعض الذي نعدهم فإلينا يرجعون : غير صحيح، وإن جعلت ﴿ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ مختصاً بالمعطوف الذي هو نتوفينك، في المعطوف عليه بغير جزاء. قلت :﴿ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ﴾ متعلق بنتوفينك،