إِنَّنَا عَامِلُونَ } > ٧ !
< < فصلت :( ٥ ) وقالوا قلوبنا في..... > > والأكنة : جمع كنان. وهو الغطاء ( الوقر ) بالفتح الثقل. وقرىء : بالكسر. وهذه تمثيلات لنبوّ قلوبهم عن تقبل الحق واعتقاده، كأنها في غلف وأغطية تمنع من نفوذه فيها، كقوله تعالى :﴿ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾ ( البقرة : ٨٨ ) ومج أسماعهم له كأن بها صمماً عنه، ولتباعد المذهبين والدينين كأن بينهم وما هم عليه، وبين رسول الله وما هو عليه : حجاباً ساتراً وحاجزاً منيعاً من جبل أو نحوه، فلا تلاقي ولا ترائي ﴿ فَاعْمَلْ ﴾ على دينك ﴿ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴾ على ديننا، أو فاعمل في إبطال أمرنا، إننا عاملون في إبطال أمرك. وقرىء :( إنا عاملون ) فإن قلت : هل لزيادة ( من ) في قوله :﴿ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ ﴾ فائدة ؟ قلت : نعم، لأنه لو قيل : وبيننا وبينك حجاب : لكان المعنى : أن حجاباً حاصل

__________


الصفحة التالية
Icon