حظ دون الجنة، وقيل : نزلت في أبي سفيان بن حرب وكان عدواً مؤذياً لرسول الله ﷺ، فصار ولياً مصافياً.
! ٧ < ﴿ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ > ٧ !
< < فصلت :( ٣٦ ) وإما ينزغنك من..... > > النزغ والنسغ بمعنى : وهو شبه النخس. والشيطان ينزغ الإنسان كأنه ينخسه ببعثه على ما لا ينبغي. وجعل النزغ نازغاً، كما قيل : جد جدّه. أو أريد : وإما ينزغنك نازغ وصفاً للشيطان بالمصدر. أو لتسويله. والمعنى : وإن صرفك الشيطان عما وصيت به من الدفع بالتي هي أحسن ﴿ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾ من شرّه، وامض على شأنك ولا تطعه.
! ٧ < ﴿ وَمِنْ ءَايَاتِهِ الَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُواْ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ * فَإِنِ اسْتَكْبَرُواْ فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأمُونَ ﴾ > ٧ !
< < فصلت :( ٣٧ - ٣٨ ) ومن آياته الليل..... > > الضمير في ﴿ خَلَقَهُنَّ ﴾ الليل والنهار والشمس والقمر ؛ لأنّ حكم جماعة ما لا يعقل حكم الأنثى أو الإناث. يقال : الأقلام بريتها وبريتهنّ : أو لما قال ﴿ وَمِنْ ءايَاتِهِ ﴾ كن في معنى الآيات، فقيل : خلقهنّ. فإن قلت : أين موضع السجدة ؟ قلت : عند الشافعي رحمه الله تعالى :﴿ تَعْبُدُونَ ﴾ وهي رواية مسروق عن عبد الله لذكر لفظ السجدة قبلها. وعند أبي حنيفة رحمه الله : يسأمون ؛ لأنها تمام المعنى، وهي عن ابن عباس وابن عمر وسعيد بن المسيب : لعل ناساً منهم كانوا يسجدون للشمس والقمر كالصابئين في عبادتهم الكواكب، ويزعمون أنهم يقصدون بالسجود لهما السجود لله، فنهوا عن هذه الواسطة، وأمروا أن يقصدوا بسجودهم وجه الله تعالى خالصاً، وإن كانوا إياه يعبدون وكانوا موحدين غير مشركين ﴿ فَإِنِ اسْتَكْبَرُواْ ﴾ ولم يمتثلوا ما أمروا به وأبوا إلا الواسطة فدعهم وشأنهم فإن الله عز سلطانه لا يعدم عابداً ولا ساجداً بالإخلاص وله العباد المقربون الذين ينزهونه بالليل والنهار عن الأنداد، وقوله :﴿ عِندَ رَبّكَ ﴾ عبارة عن الزلفى والمكانة والكرامة. وقرىء :( لا يسأمون ) بكسر الياء.
! ٧ < ﴿ وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الاٌّ رْضَ خَاشِعَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَآءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِى أَحْيَاهَا لَمُحْىِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴾ > ٧ !
< < فصلت :( ٣٩ ) ومن آياته أنك..... > > الخشوع : التذلل والتقاصر، فاستغير لحال الأرض إذا كانت قحطة لا نبات فيها، كما وصفها بالهمود في قوله تعالى :﴿ وَتَرَى الاْرْضَ هَامِدَةً ﴾ ( الحج : ٥ ) وهو

__________


الصفحة التالية
Icon