﴿ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ فِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ قول الله لهم. أو حكاية قول المؤمنين لهم. أو هو من جملة جوابهم للمؤمنين ! ٧ < ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأُخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ * فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴾ > ٧ !
. < < يس :( ٤٨ - ٥٠ ) ويقولون متى هذا..... > > وقرىء :( وهم يخصمون ) بإدغام التاء في الصاد مع فتح الخاء وكسرها، وإتباع الياء الخاء في الكسر، ويختصمون على الأصل. ويخصمون، من خصمه. والمعنى : أنها تبغتهم وهم في أمنهم وغفلتهم عنها، لا يخطرونها ببالهم مشتغلين بخصوماتهم في متاجرهم ومعاملاتهم وسائر ما يتخاصمون فيه ويتشاجرون. ومعنى خصمون : يخصم بعضهم بعضاً. وقيل : تأخذهم وهم عند أنفسهم يخصمون في الحجة في أنهم لا يبعثون ﴿ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ ﴾ أن يوصلوا في شيء من أمورهم ﴿ تَوْصِيَةً ﴾ ولا يقدرون على الرجوع إلى منازلهم وأهاليهم، بل يموتون بحيث تفجؤهم الصيحة.
! ٧ < ﴿ وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الاٌّ جْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ * قَالُواْ ياوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ > ٧ !
< < يس :( ٥١ ) ونفخ في الصور..... > > قرىء :( الصور ) بسكون الواو وهو الفرن، أو جمع صورة، وحرّكها بعضهم، و ( الأجداث ) القبور. وقرىء : بالفاء ﴿ يَنسِلُونَ ﴾ يعدون بكسر السين وضمها، وهي النفخة الثانية. وقرىء :( يا ويلتنا ) عن ابن مسعود رضي الله عنه : من أهبنا، من هب من نومه إذا انتبه، وأهبه غيره وقرىء :( من هبنا ) بمعنى أهبنا : وعن بعضهم : أراد هب بنا، فحذف الجار وأوصل الفعل : وقرىء :( من بعثنا ) ومن هبنا، على من الجارة والمصدر، و ﴿ هَذَا ﴾ مبتدأ، و ﴿ مَا وَعَدَ ﴾ خبره، وما مصدرية أو موصولة. ويجوز أن يكون هذا صفة للمرقد، وما وعد : خبر مبتدأ محذوف، أي : هذا وعد الرحمان، أي : مبتدأ محذوف الخبر، أي ما وعد ﴿ الرَّحْمانُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ حق. وعن مجاهد : للكفار هجعة يجدون فيها طعم النوم، فإذا صيح بأهل القبور قالوا : من بعثنا، وأما ﴿ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمانُ ﴾ فكلام الملائكة. عن ابن عباس. وعن الحسن : كلام المتقين. وقيل : كلام الكافرين يتذكرون ما سمعوه من الرسل فيجيبون به أنفسهم أو بعضهم بعضاً. فإن قلت : إذا جعلت ( ما ) مصدرية : كان المعنى : هذا وعد الرحمان وصدق المرسلين، على تسمية الموعود والمصدوق فيه بالوعد والصدق، فما وجه قوله :﴿ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ﴾ إذا

__________


الصفحة التالية
Icon