عليه العقوبة في الآخرة ) وعنه رضي الله عنه : هذه أرجى آية للمؤمنين في القرآن ﴿ بِمُعْجِزِينَ ﴾ بفائتين ما قضي عليكم من المصائب ﴿ مِن وَلِىّ ﴾ من متول بالرحمة.
! ٧ < ﴿ وَمِنْ ءَايَاتِهِ الْجَوَارِ فِى الْبَحْرِ كَالاٌّ عْلَامِ * إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاّيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ * أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ ﴾ > ٧ !
< < الشورى :( ٣٢ ) ومن آياته الجوار..... > > ﴿الْجَوَارِ ﴾ السفن. وقرىء ( الجوار ) ﴿ كَالاْعْلَامِ ﴾ كالجبال. قالت الخنساء :% ( كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأْسِهِ نَارُ ;
وقرىء ( الرياح فيظللن ) بفتح اللام وكسرها ؛ من ظل ويظل، نحو : ضل يضل ويضل ﴿ رَوَاكِدَ ﴾ ثوابت لا تجري ﴿ عَلَى ظَهْرِهِ ﴾ على ظهر البحر ﴿ لّكُلّ صَبَّارٍ ﴾ على بلاء الله ﴿ شَكُورٍ ﴾ لنعمائه، وهما صفتا المؤمن المخلص، فجعلهما كناية عنه، وهو الذي وكل همته بالنظر في آيات الله، فهو يستملي منها العبر ﴿ يُوبِقْهُنَّ ﴾ يهلكهن. والمعنى : أنه إن يشأ يبتلي المسافرين في البحر بإحدى بليتين : إما أن يسكن الريح فيركد الجواري على متن البحر ويمنعهن من الجري، وإما أن يرسل الريح عاصفة فيهلكهن إغراقاً بسبب ما كسبوا من الذنوب ﴿ وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ ﴾ منها، فإن قلت : علام عطف يوبقهن ؟ قلت : على

__________


الصفحة التالية
Icon