} ( المطففين : ٢٤ ) وقال الزجاج : تكرمون إكراماً يبالغ فيه. والحبرة : المبالغة فيما وصف بجميل. والكوب : الكوز لا عروة له ﴿ وَفِيهَا ﴾ الضمير للجنة. وقرىء ( تشتهي ) وتشتهيه. وهذا حصر لأنواع النعم، لأنها إما مشتهاة في القلوب، وإما مستلذة في العيون. ﴿ وَتِلْكَ ﴾ إشارة إلى الجنة المذكورة. وهي مبتدأة، و ﴿ الْجَنَّةُ ﴾ خبر. و ﴿ الَّتِى أُورِثْتُمُوهَا ﴾ صفة الجنة. أو الجنة صفة للمبتدأ الذي هو اسم الإشارة. والتي أورثتموها : خبر المبتدأ. أو التي أورثتموها : صفة، و ﴿ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ الخبر، والباء تتعلق بمحذوف كما في الظروف التي تقع أخبار. وفي الوجه الأول تتعلق بأورثتموها. وشبهت في بقائها على أهلها بالميراث الباقي على الورثة. وقرىء ( ورّثتموها ) ﴿ مّنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ من للتبعيض، أي : لا تأكلون إلا بعضها، وأعقابها باقية في شجرها، فهي مزينة بالثمار أبداً موقرة بها، لا ترى شجرة عريانة من ثمرها كما في الدنيا. وعن النبي ﷺ :
( ١٠٠٧ ) ( لا ينزع رجل في الجنة من ثمرها إلا نبت مكانها مثلاها ).
! ٧ < ﴿ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِى عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ * لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ * وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَاكِن كَانُواْ هُمُ الظَّالِمِينَ * وَنَادَوْاْ يامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَّاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ﴾ > ٧ !
< < الزخرف :( ٧٤ ) إن المجرمين في..... > > ﴿لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ ﴾ لا يخفف ولا ينقص، من قولهم : فترت عنه الحمى إذا سكنت عنه قليلاً ونقص حرّها. والمبلس : اليائس الساكت سكوت يأس من فرج. وعن الضحاك : يجعل المجرم في تابوت في نار ثم يردم عليه فيبقى فيه خالداً : لا يرى ولا يرى ﴿ هُمُ ﴾ فصل عند البصريين، عماد عند الكوفيين. وقرىء ( وهم فيها ) أي : في النار وقرأ علي وابن مسعود رضي الله عنهما :( با مال ) بحذف الكاف للترخيم، كقول القائل :% ( وَالْحَقُّ يَا مَالِ غَيْرَ مَا تَصِفُ ;
وقيل لابن عباس : إن ابن مسعود قرأ ( ونادوا يا مال ) فقال : ما أشغل أهل النار عن الترخيم وعن بعضهم : حسن الترخيم أنهم يقتطعون بعض الاسم لضعفهم وعظم ما

__________


الصفحة التالية
Icon