وقرىء :( لتنذر ) بالتاء. ولينذر : من نذر به إذا علمه ﴿ مَن كَانَ حَيّاً ﴾ أي عاقلاً متأملاً، لأن الغافل كالميت. أو معلوماً منه أنه يؤمن فيحيا بالإيمان ﴿ وَيَحِقَّ الْقَوْلُ ﴾ وتجب كلمة العذاب ﴿ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ الذي لا يتأملون ولا يتوقع منهم الإيمان.
! ٧ < ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ! ٧ < { وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ !
< < يس :( ٧١ ) أو لم يروا..... > > ﴿مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ﴾ مما تولينا نحن إحداثه ولم يقدر على توليه غيرنا، وإنما قال ذلك لبائع الفطرة والحكمة فيها، التي لا يصحّ أن يقدر عليها إلا هو. وعمل الأيدي : استعارة من عمل من يعملون بالأيدي ﴿ فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ﴾ أي خلقناها لأجلهم فملكناها إياهم، فهم متصرفون فيها تصرف الملاك، مختصون بالانتفاع فيها لا يزاحمون. أو فهم لها ضابطون قاهرون، من قوله :% ( أَصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ وَلا % أَمْلِكُ رَأْسَ الْبَعِيرِ إنْ نَفَرَا ) %
أي لا أضبطه، وهو من جملة النعم الظاهرة، وإلا فمن كان يقدر عليها لولا تذليله وتسخيره لها، كما قال القائل :% ( يُصَرِّفُهُ الصَّبِيُّ بِكُلِّ وَجْه % وَيَحْبِسُهُ عَلَى الْخَسْفِ الْجَرِير ) % % ( وَتَضْرِبُهُ الْوَلِيدَةُ بِالْهَرَاوَى % فَلاَ غِيَرٌ لَدَيْهِ وَلاَ نَكِيرُ ) %
ولهذا ألزم الله سبحانه الراكب أن يشكر هذه النعمة ويسبح بقوله : سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وقرىء :( ركوبهم ) وركوبتهم. وهما ما يركب، كالحلوب والحلوبة. وقيل : الركوبة جمع. وقرىء :( ركوبهم ) أي ذو ركوبهم. أو فمن منافعها ركوبهم ﴿ مَنَافِعُ ﴾ من الجلود والأوبار والأصواف وغير ذلك ﴿ * مشارب ﴾ من اللبن، ذكرها مجملة، وقد فصلها في قوله تعالى :﴿ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مّن جُلُودِ الاْنْعَامِ بُيُوتًا ﴾ ( النحل : ٨٠ )... الآية، والمشارب : جمع مشرب وهو موضع الشرب، أو الشرب.
! ٧ < ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ أَنْعاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ ! ٧ < { وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلاَ يَشْكُرُونَ ﴾ > ٧ !
﴿ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا ﴾ مما تولينا نحن إحداثه ولم يقدر على توليه غيرنا، وإنما قال ذلك لبائع الفطرة والحكمة فيها، التي لا يصحّ أن يقدر عليها إلا هو. وعمل الأيدي : استعارة من عمل من يعملون بالأيدي ﴿ فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ ﴾ أي خلقناها لأجلهم فملكناها إياهم، فهم متصرفون فيها تصرف الملاك، مختصون بالانتفاع فيها لا يزاحمون. أو فهم لها ضابطون قاهرون، من قوله :% ( أَصْبَحْتُ لاَ أَحْمِلُ السِّلاَحَ وَلا % أَمْلِكُ رَأْسَ الْبَعِيرِ إنْ نَفَرَا ) %
أي لا أضبطه، وهو من جملة النعم الظاهرة، وإلا فمن كان يقدر عليها لولا تذليله وتسخيره لها، كما قال القائل :% ( يُصَرِّفُهُ الصَّبِيُّ بِكُلِّ وَجْه % وَيَحْبِسُهُ عَلَى الْخَسْفِ الْجَرِير ) % % ( وَتَضْرِبُهُ الْوَلِيدَةُ بِالْهَرَاوَى % فَلاَ غِيَرٌ لَدَيْهِ وَلاَ نَكِيرُ ) %
ولهذا ألزم الله سبحانه الراكب أن يشكر هذه النعمة ويسبح بقوله : سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وقرىء :( ركوبهم ) وركوبتهم. وهما ما يركب، كالحلوب والحلوبة. وقيل : الركوبة جمع. وقرىء :( ركوبهم ) أي ذو ركوبهم. أو فمن منافعها ركوبهم ﴿ مَنَافِعُ ﴾ من الجلود والأوبار والأصواف وغير ذلك ﴿ * مشارب ﴾ من اللبن، ذكرها مجملة، وقد فصلها في قوله تعالى :﴿ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مّن جُلُودِ الاْنْعَامِ بُيُوتًا ﴾ ( النحل : ٨٠ )... الآية، والمشارب : جمع مشرب وهو موضع الشرب، أو الشرب.
! ٧ < { وَاتَّخَذُواْ مِن دُونِ اللَّهِ ءَالِهَةً لَّعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ * لاَ يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُندٌ

__________


الصفحة التالية
Icon